قصائد لشعراء ملتقى البيارق في ثقافي حمص
أحيا شعراء ملتقى البيارق الثقافي أمسية شعرية على منبر المركز الثقافي في حمص، حيث تنوعت القصائد ما بين العمودي والنثري وأخرى زجلية ترنمت بعشق الوطن والحبيبة.
واستهل الأمسية الشاعر رجب ديب بنص نثري عن قداسة الشهادة والشهداء الذين بفضل دمائهم الزكية عبروا عن إرادة الأمة في الحياة والبقاء بسلام كي يبقى الوطن عزيزاً شامخاً منتصراً.
وأدّى الخوري رضوان حاماتي القادم من اللاذقية قصيدتين كأنشودتين، الأولى بعنوان روحك ياروحي والثانية لسيدة السلام مريم العذراء وفيهما دعوة لعودة أبناء الوطن الى بلدهم.
وناجى الشاعر محمد سلمان بقصيدته دمشق مدينة الميماس حمص، حيث يفوح عبقر الياسمين الدمشقي حنيناً في بيوت حمص وغوطتها وفي قصيدته الوجدانية الثانية على وجنتيك يبث لواعج شوقه لمن ترك في نفسه جمر العشق ملتهباً.
وشارك الشاعر علي سويدان القادم من بانياس بقصيدتين وجدانيتين الأولى بعنوان شممت عطرك و الثانية رياح المجامر وفي كلتيهما يعبر عن مشاعر محب أضناه الشوق الذي كتمه في قلبه، لكنه ظهر في لحاظ من أحب.
وبنبرة حزينة على فراق فلذة الكبد عبرت الشاعرة حياة عنيد في قصيدتها إلى وحيدي عن أسفها لقسوة الحياة التي تحرمنا من أقرب الناس إلينا، وفي نصها النثري الوطني الثاني الناجي الوحيد تتقاسم مع أمهات الشهداء والجرحى مشاعر الحزن على ما حلّ بالوطن من جهة ومشاعر التفاؤل بالأمل المقبل من جهة اخرى.
وعبر الشاعر موسى معروف بقصيدته الوطنية علمي عن مدى إخلاص الشعب السوري لعلمه الذي كان وسيظل رمزاً وطنياً مقدساً مرفرفاً وشامخاً مهما اشتدت المحن، وفي قصيدته الثانية التي اتخذت طابعاً غزلياً بعنوان لحظ عينيها يتغزل بجمال عيني محبوبته التي أسرت فؤاده الرقيق.
وتميّزت مشاركة الشاعر محفوض محفوض بقصيدتين وجدانيتين وثالثة وطنية أداها بأسلوب غنائي لطيف أمتع الجمهور .
واختتم الشاعر مدين رحال الذي نظم الأمسية بقصيدتين وجدانيتين زجليتين باللغة المحكية وبأسلوب فكاهي الأولى كتبتك كلمة والثانية رسالة ناعمة، وفيهما يعبر عن حبه للحياة مهما تقدمت به السنون.
وملتقى البيارق الثقافي الذي أسسته الشاعرة زينب نوفل منذ ثلاثة أعوام يضم نحو خمسة آلاف عضو من الأدباء والشعراء والمهتمين بالنشاطات الثقافية والحرف اليدوية في سورية وخارجها، ويقدم في نشاطاته التي تجول المحافظات السورية في فترة سلسلة من الأمسيات الأدبية والشعرية للتعريف به والارتقاء بالثقافة بكل أوجهها النضرة .