كورال الراعي الصالح يحتفي بيوبيله الفضي على مسرح دار الأسد ـ اللاذقية
توج كورال الراعي الصالح مسيرة 25 عاماً من جمال الأداء والغنى الموسيقي بحفل استضافته دار الأسد للثقافة في اللاذقية احتفى فيه بيوبيله الفضي من خلال باقة مختارة من أجمل الأناشيد التي كتبها ولحنها ووزعها مبدعون من أبناء اللاذقية.
الحفل الذي احتفى أيضاً بزيارة غبطة البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذوكس إلى محافظة اللاذقية، قدّم من خلاله 277 منشداً ومنشدة من عمر أربع سنوات وحتى الستين عاماً على مدى ما يقرب الساعتين مدليات غنائية لسبعين نشيداً كتبت من قبل مؤلفين وملحنين من اللاذقية جمعت منذ عام 1940 وحتى يومنا هذا.
وعبّر المايسترو إلياس سمعان المشرف على الكورال وقائد الحفل عن سعادته بهذا اليوم المميز والذي جمع مناسبتين غاليتين وهما الاحتفاء بـ 25 عاماً على التأسيس ومزامنته مع زيارة غبطة البطريرك الأمر الذي أعطاه أهمية إضافية.
وبيّن سمعان أن الكورال ومنذ تأسيسه في العام 1996 كانت له رسالة أساسية بإنشاد الأناشيد الكنسية وهو رائد في المنطقة في هذا المجال، من حيث تقديمه هذا النمط الغنائي والكم الكبير من المؤلفات إضافة للانتشار الواسع مع سعي حثيث ليكون شريكاً أيضاً بالحركة الثقافية على اعتبار أنه جزء من هذا المجتمع ومن أبناء الوطن.
وأثنى غبطة البطريرك يوحنا العاشر في كلمة له بختام الحفل على ما قدمه الكورال خلال مسيرته الغنية وقال: «عندما تكون المناسبة اليوبيل الفضي للراعي الصالح قد يمسي الصمت أفصح من الكلام وتصبح السكينة أفضل مناجاة لأنها لغة الروح، والروح لها لغة الموسيقا التي تهبط علينا عزاء وبلسماً فترتقي بالنفس إلى مرتبة الروح».
وأضاف: «قبل 25 عاماً انطلقت مسيرة هذا الكورال، ودخل إلى القلوب، وغير غريب على كنيسة أنطاكية كلها فهي كنيسة ناظمي التسابيح والموسيقيين والشعراء وبوتقة النغم الكنسي والقروي الفنية، بوركت جهودكم وعملكم والتي أخرجت هذا الكورال من الفكرة إلى التطبيق».
وأضاف: «إن ما نقوم به في هذه المسيرة، في هذا البلد المبارك، نبني ونزرع في قلوب وأذهان أولادنا وكل من حولنا هذا الحب المنحدر من العلا والذي ينسكب محبة على الإنسان الآخر كائناً من كان».
يذكر أن كورال الراعي الصالح تأسس في اللاذقية عام 1996 ويضمّ أكثر من 300 عضو يندرجون تحت 5 فئات الأطفال والشباب والكبار والسيدات وفئة الأزهار ويتبع لمطرانية الروم الأرثوذكس.