«الشعبية» تحيي الذكرى 52 لعملية مطار اللد بمشاركة «القومي»: المقاومة مستمرة ومتصاعدة في مواجهة مجرمي حرب الإبادة
لمناسبة الذكرى السنوية الثانية والخمسين لعملية مطار اللد البطولية، أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان المناسبة، بوضع إكليل من الورد على أضرحة الشهداء اليابانيين، وذلك في مثوى شهداء الثورة الفلسطينية – شاتيلا، بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي إلى جانب قيادة الجبهة الشعبية في لبنان، وحشد من الرفقاء والرفيقات، وفصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية.
بعد الترحيب بالحضور والحديث عن المناسبة التي قدّمها نائب مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة في لبنان فتحي أبو علي، كانت كلمة الجبهة ألقاها مسؤول العلاقات السياسية في لبنان عبد الله الدنان قال فيها :
في مثل هذا اليوم 30 أيار من عام 1972 وصلت طائرة فرنسية إلى مطار اللد الدولي، نزل الركاب واتجهوا نحو موظفي الجوازات، كان الشبان اليابانيون الثلاثة الذين أنهوا معاملات جوازاتهم ينتظرون حقائبهم، تناول كلّ منهم حقيبته وتوجه بها إلى مكان محدد حيث أخذوا رشاشاتهم وقنابلهم وبدأوا بإطلاق النار على الشرطة ورجال الجمارك، وبعدها اندفع أحد الفدائيين إلى الخارج حيث قذف قنبلتين على طائرتين قرب قاعة الوصول، وسيطر الفدائيون الثلاثة على المطار.
استدعت وقتها غولدا مائير الحكومة والكنيست وأعلنوا عن عزمهم الانتقام لردّ اعتبار التدهور النفسي والمعنوي الذي اجتاح الكيان الصهيوني.
تأتي هذه الذكرى اليوم وشعبنا الفلسطيني يخوض معركة الكرامة في غزة والضفة، ويسطر أروع ملاحم البطولة والصمود الأسطوري بوجه الاحتلال الوحشي.
هذا الاحتلال الذي أقدم على المجازر في رفح، نتيجة عجزه العسكري، وعدم تحقيقه لأيّ هدف من أهدافه المعلنة. إنّ هذه المجازر تعتبر خرقاً لكلّ القوانين والمواثيق الدولية ولقرارات محكمة العدل الدولية. وبهذه المناسبة تعتبر الإدارة الأميركية التي زوّدت المحتلّ بالقنابل والغازات المستخدمة في المجازر هي شريك رئيس بحرب الإبادة الجماعية وتجب محاكمتها.
انّ المقاومة الفلسطينية، وفي مواجهة هذا الإصرار الوحشي على إبادة شعبنا ملزمة بمواصلة وتصعيد دفاعها عن وجود الشعب الفلسطيني ضدّ مجرمي حرب الإبادة، وكذلك ندعو الأطراف المعنية، والدول الصديقة بتقديم شكاوى واضحة مباشرة ضدّ حكومة الولايات المتحدة كشريكة بحرب الإبادة الجماعية.
تحية إلى المقاومة في فلسطين ولبنان واليمن. تحية إلى الشهداء من أجل فلسطين.