ورشة حوارية في بيروت لمناقشة وثائق مؤتمر «الجبهة الديمقراطية» بمشاركة «القومي»
سماح مهدي: كرّست الجبهة مبدأ الحزب المؤسسي الديمقراطي في تداول تحمّل المسؤولية وليس السلطة
علي فيصل: إدانة كيان العدو وسوْق مجرميه للمحاكم يمهّد لعالم متعدّد الأقطاب تسوده العدالة والحرية والقيم الإنسانية المثلى
نظّمت الجبهة ورشةً حوارية مركزية في قاعة الشهيد أبوعدنان قيس في بيروت لمناقشة الوثائق الصادرة عن المؤتمر الوطني العام الثامن للجبهة.
شارك في الورشة ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية والأحزاب والقوى اللبنانية والاتحادات والمؤسسات وعدد من الباحثين والإعلاميين.
كما شارك في الورشة نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل وعدد من مسؤولي الجبهة.
افتتحت الورشة بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وقدم لها عضو اللجنة المركزية للجبهة فؤاد بكر.
فيصل
ثم تحدث فيصل فتوجه بالتحية للشهداء في فلسطين وكافة جبهات المقاومة المساندة لشعبنا الفلسطيني وصموده في لبنان واليمن والعراق وسورية وإيران، وأكد على تزامن المؤتمر مع عملية طوفان الأقصى بأبعادها الاستراتيجية وتداعياتها المزلزلة على كيان الاحتلال الذي لم يملك من رد إلا بحرب إبادة جماعية استهدفت تصفية وجود شعبنا وحقوقه في قطاع غزة والضفة الفلسطينية، الذي ردّ على الاحتلال بصمود وثبات والتفاف حول المقاومة رغم الآلاف من الشهداء والجرحى.
وأدان فيصل الشراكة الأميركية الأطلسية الكاملة لكيان الاحتلال في كافة المجازر والمحارق بحق شعبنا الفلسطيني، مشيداً بالمواقف الحرة التي وقفت بشجاعة ضد الهيمنة والترهيب الأميركيين وفي القلب منها جنوب إفريقيا، ودول في أميركا الجنوبية، واعتراف مزيد من الدول بدولة فلسطين ولبذل مزيد من الجهود لعزل العدو وطرده من الأسرة الدولية وسوق قادته كمجرمي حرب للمحاكم الدوليّة بما يمهّد الطريق نحو عالم تنتفي فيه أحادية القطب الأميركي نحو عالم متعدّد الأقطاب تسوده العدالة والحرية والقيم الإنسانية المثلى.
معجب
كلمة اليمن المقاوم ألقاها الإعلامي اليمني عبد الحافظ أحمد معجب الذي بارك للجبهة نجاح مؤتمرها مشيراً إلى تداعيات طوفان الأقصى مؤكداً التزام اليمن بدعم نضالات الشعب الفلسطيني منذ بدايات الصراع وحتى اليوم في تصعيد عملياته في البحر الأحمر والمتوسط وبحر العرب ضد الإجرام الصهيوني والهيمنة الأميركية الأطلسية.
حزب الله
كلمة حزب الله ألقاها معاون مسؤول العلاقات الفلسطينية عطالله حمود الذي توجّه بالتحية للجبهة ودورها وما تقدّمه من مبادرات سياسية للنهوض بالحالة الوطنية الفلسطينية. كما توجّه بالتهنئة على نجاح انعقاد المؤتمر والوثائق الصادرة عنه، مؤكداً استمرار المقاومة في لبنان في دعمها وإسنادها للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
أبوعفش
بدوره تقدّم المستشار في السفارة الفلسطينية العميد سمير أبوعفش بالتبريكات للجبهة على نجاح مؤتمرها ونسب التجديد فيه وشموله كافة أقاليم تواجد شعبنا الفلسطيني والأسرى، مشيراً إلى استهداف قضية اللاجئين من بوابة تجفيف موارد الأونروا وحصارها وتجريمها وضرورة توحيد العمل لحمايتها، كما أشار للجرائم المرتكبة بحق شعبنا في الضفة الفلسطينية، مؤكداً أهمية قرارات الشرعية الدولية المناصرة لحقوق شعبنا الفلسطيني.
الجبهة الشعبية – القيادة العامة
وتوجّه مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبوكفاح غازي بالتحية للشهداء معتبراً نجاح المؤتمر إنجازاً وطنياً في مواجهة العدوان وعلى التمسك بالمقاومة والوحدة، مقدراً لفتة الوفاء من اللجنة المركزية للرفيق القائد التاريخي نايف حواتمة باعتباره رئيساً للجبهة.
فتح
واعتبر أمين سر حركة فتح في بيروت عبد منصورة أن وثائق المؤتمر هي إنجاز وطني عوّدتنا عليه الجبهة الديمقراطية، داعياً إلى طرح آليات مباشرة لاستعادة الوحدة الوطنية وتطوير هيئات منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل التحركات الشبابية والطلالبية لتتوازى مع الحراكات والمسيرات العالمية.
فتح – الانتفاضة
وسجّل أمين سر إقليم لبنان لحركة فتح – الانتفاضة أبوهاني رميض للجبهة عقد مؤتمراتها على مستويات الحزب كافة في تأكيد حيويته ووعي عميق لحجم المخاطر، مؤكداً أهمية استكمال الحوار الفلسطيني وشموليته الجميع وإنهاء الانقسام ووضع أسس استعادة الوحدة الوطنية.
حركة الجهاد
وأشار أمين سر العلاقات في حركة الجهاد الإسلامي هيثم أبو الغزلان إلى الخطاب الصهيوني الموحّد ضد الحقوق الفلسطينية وطرحها مشاريع تصفوية توافق عليها اليمين واليسار الإسرائيليان في محاولات فاشلة لنزع الصفة الإنسانية عن شعبنا في نظرة استعمارية شوفينية تتطلب مواجهتها توحيد كافة القوى والإمكانيات لانتزاع الحقوق الوطنية.
«القومي»
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي استهلها بنقل تحيات رئيس الحزب الأمين أسعد حردان إلى قيادة الجبهة على إنجازها عقد مؤتمرها الثامن.
وأكد مهدي على أن الجبهة كرّست مبدأ الحزب المؤسسي الديمقراطي الذي يجري فيه تداول تحمّل المسؤولية وليس تداول السلطة.
ونوّه مهدي بنسبة المشاركة المرتفعة في أعمال المؤتمر، وفي كافة الأقاليم سواء داخل فلسطين أو ضمن حدود الأمة أو في مناطق عبر الحدود.
وأشاد مهدي بضخ دفعة جديدة من الجيل الشاب لتحمّل المسؤولية إلى جانب مناضلين تاريخيين بذلوا سني حياتهم في سبيل فلسطين.
ورأى مهدي في انتخاب المناضل نايف حواتمة رئيساً للجبهة انعكاساً لحجم الوفاء الذي تتمتع به الجبهة لنضالات أعضائها المستمرة منذ تأسيسها في 1969/2/22.
وأشار مهدي إلى تأكيد الجبهة على أنها جزء من حركات وفصائل وأحزاب المقاومة. وما ارتقاء الشهيدين طلال أبو ظريفة ومحمود حمامي إلا خير دليل على ذلك.
وختم مهدي بتوجيه التحية لجهود الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المنخرطة في الحرب الوجودية ضد كيان عصابات الاحتلال.
وكانت كلمات لكلّ من النقابي كاسترو عبد الله، وصالح شاتيلا بإسم جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وماهر الشهابي بإسم حركة الانتفاضة الفلسطينية وفوزي أبو ذياب بإسم الحزب التقدمي الاشتراكي والمناضلة هيفاء الجمال وعبدالله نجم بإسم المؤتمر الشعبي اللبناني والإعلامي الفلسطيني عبد معروف والباحث أبو محمد وليد والأمين العام لحزب الاشتراكيين العرب حسين أحمد عثمان.