في ذكرى رحيل الإمام الخميني / الشاعر الذي تأثر الشعراء بثورته وعشقه لفلسطين
حمزة البشتاوي
برزت ثلاثية الثورة والمستضعفين وفلسطين، في فكر وشعر الإمام الخميني، منذ انتصار ثورته في العام 1979، التي تأثر بها العالم وخاصة الشعراء الذين أعجبوا بتقديره وكتابته للشعر، باعتباره ثروة وطنية وإنسانية، ترتبط بتطلعات الشعب وأمانيه.
وتأثر الشعراء بشخصية الإمام الخميني كقائد وشاعر وفيلسوف، وأستاذ للأخلاق وحامل لرسالة ثورة المظلوم على الظالم، خاصة على صعيد مواجهة الطغاة المحتلين لفلسطين والقدس التي سكنت قلبه وفكره على مرّ السنين.
ونظر الكتاب والأدباء بإعحاب كبير إلى شعر الإمام الخميني الذي حمل الكثير من التصوّف والعرفان، والحكمة التي يتسم بها الأدب الفارسي منذ آلاف السنين، وباعتبار شعره مساهماً ودليلاً في العشق الإلهي وتركيز دعائم الثورة وقيَمها ومفاهيمها ومبادئها المسندة إلى الإسلام المحمدي الأصيل.
وقال عدد من الشعراء إنّ شخصية الإمام الخميني الشاعر والفيلسوف، لا تقلّ شأناً عن شخصيته كرمز ديني، وزعيم سياسي، وهي شخصية يجب أن تأخذ حقها من قبل الكتاب والأدباء والباحثين، بعيداً عن التقصير الحاصل من قبل المؤسسات والأفراد الذين تقع عليهم مسؤولية الكتابة، بما يبعث الأمل لدى الأجيال الجديدة التي تحتاج إلى مواد علمية وأدبية، تساهم في تقوية البصيرة والذاكرة عن الإمام الخميني الذي قال عنه الشاعر نزار قباني:
شيعة… سنة
جياع… عطاش
كسروا قيدهم وفكوا اللجاما
شاه مصر يبكي على شاه إيران
فأسوان ملجأ لليتامى
والخميني يرفع الله سيفاً
ويغني النبي والإسلاما
هكذا تصبح الديانة خلقاً مستمراً
وثورة واقتحاما.
وقال عنه الشاعر أحمد فؤاد نجم:
صباح الخير يا سيدنا الإمام
صباح النصر وبلوغ المنال
عزفنا الفرحة غنوة
وقلنا الشعر
وركبنا الخيال
صباح الخير يا طهران
يا عروسة ولا كل العرايس في الجمال
نداكي ضحكة في عيون العذارى
وشمسك فرحة في عيون الرجال.
ومن فلسطين قال الشاعر الشعبي الفلسطيني يويف حسون:
هبّت رياح الخميني وفجّرت بركان
من غضبة الشعب من تصميم أبطالو
هبت رياح الخميني وزمجر الطوفان
طوفان يجرف بموجو الشاه وأمثالو
هذا بعض ما قيل في العاشق الصادق ورسالته التي حمل فيها قيَم العدالة والإنسانية والثورة ونصرة المستضعفين وفلسطين التي ظلّ يدافع عنها حتى الرمق الأخير.