حميّة تابعَ شؤوناً إنمائيّة للبقاع وسافر إلى روسيا للمشارَكة في منتدى

سافرَ وزير الأشغالِ العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة بيروت إلى روسيا لتمثيل لبنان في فاعاليّات منتدى سانت بيترسبورغ الاقتصاديّ، على أن يعقدَ سلسلةً من اللقاءات مع العديد من المسؤولين الروس ومع عدد من نظرائه المشاركين في المنتدى، إضافةً إلى لقائه الجالية اللبنانيّة في موسكو.
وكان حميّة اجتمعَ مع قيادتيّ حركة أمل وحزب الله وأعضاء كتلتيّ التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة وتكتُّل نوّاب بعلبك الهرمل ومسؤولي العمل البلديّ في حركة أمل وحزب الله، في “مركز الإمام الخمينيّ الثقافيّ” في بعلبك، وبحثوا شؤوناً إنمائيّة وموضوع تأهيل وتزفيت الطرقات في بعلبك الهرمل وزحلة والبقاع الغربيّ وراشيّا على ضوء الموازنة العامّة لعام 2024.
وأكّدَ النائب حسين الحاج حسن “أنَّ عدداً كبيراً من الطرقات لم يجري تأهيلها منذ العام 2018 بسبب الأزمة الاقتصاديّة والانهيار الاقتصاديّ والماليّ وعدم كفاية الموازنات لأيّ عمل تأهيل لهذه الطرقات، ما أدّى إلى ترهّلها وقد أصبحت مليئة بالحُفَر التي تتسبّب بحوادث السير وبالانهيارات كما حصلَ على طريق ضهر البيدر”.
وأضاف “بالتواصل مع وزير الأشغال العامّة على ضوء موازنة 2024 وبجهدٍ من الرئيس نبيه برّي وتكتّل التنمية والتحرير وصلنا إلى اعتمادات معقولة لا نقول كافية، فالاجتماع الذي عقد اليوم كان سبقه تحضيرات واجتماعات بين قيادة حركة أمل وحزب الله وقيادة المنطقتين بحضور وزير الأشغال العامّة، الذي أبلغنا أن طريق ضهر البيدر – الحازمية، وطريق ضهر البيدر – شتورا – المصنع، وطريق شتورا – زحلة – رياق – بعلبك – القاع – مستشفى تل شيحا – ترشيش، هي طرقات قيد التلزيم للشراء العام، ودفاتر الشروط قيد الإعداد والتلزيم”.
وتابع “أمّا بالنسبة للطرقات الرئيسيّة والفرعيّة في الأقضية من زحلة إلى الهرمل وبعلبك إلى البقاع الغربيّ وراشيا، هناك دفاتر شروط تم إعدادها ودفاتر قيد الإعداد لعدد من القرى، لن ندخل في تفاصيلها، وبالنسبة لنا هناك ثلاث نقاط…
ـ أولاً: تمنينا على الوزير حميّة التعجيل بالعمليّة الإداريّة مع هيئة الشراء العام مع ديوان المحاسبة ووزارة الماليّة، كي تتم عمليّة التنفيذ بأسرع وقت ممكن قبل موسم الشتاء.
ـ ثانياً: الأولويّات عند الوزارة لحظ الأوْلى فالأوْلى، وبالتأكيد لا يمكن تلبية كلّ الناس، والمطلوب لحظ الطرقات الأكثر خدمةً لأكبر عدد من المواطنين، لأنَّ الهدفَ هو الخدمة العامّة.
ـ ثالثاً: حرص الوزير على أن يتمّ التنفيذ بأعلى المواصفات ضمن دفتر الشروط، وهذا أمرٌ نؤكّد حرصنا عليه.
بدوره، قال النائب قبلان قبلان “نتوقفُ عند جهد الوزير ودوره وعمله الدؤوب بالوقوف إلى جانب الناس، وتمنّينا عليه أن يكونَ العملُ ضمن المهل المتاحة وتجاوز الروتين الإداريّ واختصار الوقت واعتماد معايير الأولى فالأولى، فالوزير لا يستطيعُ أن يلبّي حاجات كل القرى وعمّمنا أن تكون الأولويّة وفقَ الحاجات الأكثر إلحاحاً في أيّ قرية، وتلزيم طريق ضهر البيدر والطرقات التي تربط البقاع بجبل لبنان مع الحدود اللبنانيّة السوريّة”.
من جهّته، لفتَ حميّة إلى “أنَّ الوزارة أجرَت دراسات لكلّ الأقضية وأصبحت لدينا رؤية حول الطرقات الرئيسيّة وخصوصاً طرقات بعلبك الهرمل زحلة، وبعلبك والبقاع الغربيّ وراشيا، وخلالَ أسبوعين نستكملُ الملفّات وإعدادها ونوقّع المذكرات الإداريّة وستسلكُ دربَها نحو التلزيم”.
وأشار إلى أنَّ هناك دورة تمرُّ بها الملفّات بدءاً من وزارة الأشغال إلى ديوان المحاسَبة إلى وزارة المال إلى الشراء العام…إلخ، فالتعاون بين كلّ هذه المؤسَّسات ضروري وبالتالي يؤدّي إلى التسريع بإعداد الملفّات والتلزيم، وخطّتنا على الأقلّ هي ربطُ الطرقات الرئيسيّة ببعضها بين البلدات والمدن وسنحاول أن نقومَ بتلزيمها هذا العام”.
وأضاف “بالنسبة لطريق ضهر البيدر – ترشيش – تل شيحا، وطريق ضهر البيدر – شتورا وشتورا -المصنع، والمصنع – مرج الزهور، والمصنع – الحدود السوريّة، والقاع – الحدود السوريّة، هذه الطرقات أعلنا عنها، ووفرنا الاعتماد لهذه الطرقات الدوليّة الأساسيّة التي توصل المحافظات ببعضها، وفضّ العروض على ما أظنّ منتصف حزيران، وإن شاء الله فور فضّ العروض سنبدأ بعمليّات التلزيم، لأنَّ التمويلَ جاهز لكلّ الطرقات الدوليّة”.
وشكرَ حميّة النوّاب ومختلف الكتل السياسيّة “التي كان لها الدور الأساسيّ على الأقلّ في إقرار الموازنة، وهي ليست كما كانت أيّام زمان، ولكن على الأقلّ سنسعى لردم الحفَر على الطرقات الأساسيّة التي يسلكُها كلُّ الناس”.