حزبُ الله: نريدُ رئيساً على شاكلة لبنان ومنفتحون على كلّ نقاش على قاعدة وطنية
أوضحَ حزب الله «أنَّ الوطنيّةُ هي المحافظة على الشراكة بين اللبنانيين وحماية الأرض والبيوت وهي حماية حقوق الآخر»، مؤكّداً أنَّنا «نريدُ رئيساً للجمهوريّة على شاكلة لبنان ونحن حاضرون ومنفتحون على كلّ نقاش على قاعدة وطنيّة».
وفي هذا السياق، لفتَ نائبُ الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى «أنّ في لبنان بعض الناس يتغنُّون بالوطنيّة»، وسأل «لنتفق نحنُ وإيّاكم ولنُعرِّف ما هي الوطنيّة».
وقال في احتفال لـ”جمعيّة التعليم الدينيّ الإسلاميّ” في بيروت “الوطنيّةُ ليست تقاليد، الوطنيّةُ ليست طريقة حياة، الوطنيّةُ ليست شرب فنجان القهوة صباحاً بحسب التقاليد اللبنانيّة، الوطنيّةُ هي المحافظة على الشراكة بين اللبنانيين وحماية الأرض والبيوت، وهي حماية حقوق الآخر”، متوجهاً للمعترضين على المقاومة بالقول “فليقل لنا هؤلاء ما هو سجلُّهم في الوطنيّة ونحن حاضرون أن نُبرزَ لهم سجلَّنا في الوطنيّة”.
وتحدَّثَ عن إنجازات المقاومة وقال “نحنُ حرّرنا الأرض سنة 2000 وهذه وطنيّة، نحن دافعنا عن لبنان سنة 2006 في مواجهة عدوان “إسرائيل” ونجحنا في إذلالها، نحنُ طرَدنا التكفيريين سنة 2017 لينعمَ لبنانُ والمنطقةُ بالاستقرار، نحنُ عملنا بكلّ جهدنا كي لا تتعطّل الحياةُ السياسيّة في لبنان، وقدَّمنا التنازلات المختلفة من أجل أن يأتَلِفَ اللبنانيون مع بعضهم بعضاً”.
وأضاف “نحنُ لم نتورَّط بالفساد، وكنّا دوماً نسعى إلى الأفضل، نحن دائماً كنّا ندعو للحوار من أجل الخروج من المأزق على قاعدة أنَّ الطريقَ المسدودَ لا يؤدّي إلى انتخاب رئيس الجمهوريّة، وتطبيق الدستور يتطلّبُ خطوةً بنَّاءة مبدِعة”.
وأردف “قلنا هذه خطوةٌ اسمُها حوار، لا تبدِّل ولا تغيِّر في الدستور على الإطلاق، وإنّما هي مقدِّمة من أجل أن نفتحَ الطريق أمام الانتخاب، فقالوا لا! هذا يعني أنّكم لا تريدون انتخابَ رئيسٍ للجمهورية إلا على شاكلتكم”، مؤكّداً أنّنا “نريدُ رئيساً للجمهوريّة على شاكلة لبنان، ونحنُ حاضرون ومنفتحون على كلّ نقاش على قاعدة وطنيّة وليس على قاعدة طائفيّة ولا مذهبيّة”.
وختم قاسم بالدعوةِ “إلى الحوار من أجل أن ننجزَ الاستحقاقَ الرئاسيّ”.
من جهته، أكّد رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلالَ حفلٍ تكريميّ للشهيد محمد حسن بيضون في بلدة حبّوش الجنوبيّة، أنّ “العدوَّ يعيشُ مأزقاً حكوميّاً وسياسيّاً داخليّاً، ويُعاني من تمزّق بنيويّ في مجتمعه الداخليّ، وإحباط إستراتيجيّ بعد أن ظهرت قدراته، التي كان يتبجّحُ بها، على حقيقتها الآن”، مشيراً إلى أنَّ هذا العدوّ “لا يملكُ إمكانيةَ ردعٍ ذاتيّة على الإطلاق، وقد ظهرَ على حقيقتة الوحشيّة”.
وشدّدَ على أنَّ “المقاومةَ ستنتصرُ على العدوّ في كلّ معركة ستخوضُها، لأنَّ من يحمي هذا العدوّ هو التواطؤ والالتفاف والمساندة الدوليّوان، فضلاً عن التسليح”.
واعتبر أنَّ “المُفلس الحقيقي في هذه المواجهة الإستراتيجيّة، هي الأنظمة السياسيّة الضعيفة الهزيلة المتساقِطة في منطقتنا التي رمَت وألقَت بنفسها في أحضان “الإسرائيليّ” من أجل أن تُطبِّع علاقتَها معه”، مؤكّداً أنَّ “من حقّ المقاومة أن تقولَ للعدوّ لنا شروطُنا لوقف القتال، وهذا الأمر لم يأتِ أوانُه بَعد”.
وأكّد النائب إيهاب حمادة، خلالَ احتفالٍ تألينيّ للشهيد علي حميّة في بلدة البزاليّة، أنَّ “الرئيس الأميركيّ جو بايدن في ما يطرحُه على مستوى مبادرتِه التي أعلنَها بالأمس يستدركُ واقعَه الانتخابيّ المُنهار، ولذلك يصحُّ أن نقولَ إنَّ فلسطين أصبَحت الناخبَ الأول في الانتخابات الأميركيّة الرئاسية الآتيّة وليس في أميركا فحسب”، مضيفًا “فلسطين هي الناخبُ الأول لاحقاً في كل انتخابات الحكومات حتى على مستوى الغرب”.
ورأى أنَّ “بايدن الآن اضطّر ليحفظَ ماء وجهه ولأنه لا يستطيع أن يواجه هذا المدّ العالميّ قدّم مبادرة تتحدّثُ عن وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وبالمرحلة الثالثة عنده حديث عن حلّ الدولتين بغضّ النظر عن موقفنا من هذا الأمر”.
واعتبر أنَّ “كلَّ العالم تغيّرَ وكلّ العالم خضع للمتغيّرات على مستوى المنطقة والعالم إلاّ بعض الداخل اللبنانيّ حتّى هذه اللحظة ما زال يعيشُ في العصر الحجريّ، ونقولُ لهؤلاء في الداخل اللبنانيّ كان مرشحُنا أو من نؤيّدُ لموقع رئاسة الجمهوريّة هو الوزيرُ سليمان فرنجيّة، نتيجة ما نراه من مواصفات ومعايير متوافرة فيه”.
وأكّدَ “أنّنا الآن أشدُّ تمسّكاً بخيارنا وهو الوزيرُ سليمان فرنجيّة مرشَّحاً لرئاسة الجمهوريّة”.