الوطن

حميّة: أيُّ توسيع للعدوان على لبنان سيلقى الردّ المناسب

شاركَ وزير الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة، خلال زيارته الحاليّة إلى روسيا، في غداءٍ أقامَه على شرفه سفير لبنان في روسيا عميد السلك الدبلوماسيّ العربيّ السفير شوقي بو نصار، بمشاركة العديد من سفراء الدول العربية لدى روسيا.
وأكّد حميّة خلال اللقاء، أنَّ “التطوّرات على صعيد المنطقة، تتطلّبُ من الجميع أن يكونوا على أهبّة الاستعداد لمواجهة آثارها، وخصوصاً في ظلّ العدوان المستمرّ على قطاع غزّة، وحرب الإبادة الجماعيّة التي يشنُّها العدوّ الإسرائيليّ على أهلِ غزّة”، مشيراً إلى أنَّ “هذه الإبادة تُنقلُ على الهواء مباشرةً، كون العدوّ يضربُ عُرضَ الحائط كلَّ المواثيق والأعراف والاتفاقات الدوليّة التي تدعو إلى حماية المدنيين”.
أمّا في ما يتعلّقُ بالعدوان المستمرّ على لبنان والاعتداءات المتكرِّرة على سيادته برّاً وبحراً وجوّاً، أكّد حميّة، أنَّ “العدوَ يستمرُّ بارتكاب جرائمه المتكرِّرة بحقّ المدنيين اللبنانيين، ممعناً في أعمال التدمير والتخريب التي يمارسُها بحقّ ممتلكاتهم في مختلف المناطق اللبنانيّة، إضافةً إلى غيرها من الأعمال العدوانيّة الأخرى”.
ولفتَ إلى أنَّ “جبهة الإسناد اللبنانيّة انطلقت كجبهة مساندة وداعمة لجبهة غزّة، ولأجل ذلك، لن يثنيها شيء عن استمرارها حتى يتوقّف العدوان على قطاع غزّة”، مشدِّداً على أنَّ “أيّ توسيع للعدوان على لبنان، من المؤكّد حينئذٍ بأن العدو سيتلقى على إثره الردَّ المناسب”.
وأشار إلى أنَّ “موضوع انتخاب رئيس الجمهوريّة شأن لبنانيّ، تقع مسؤولية إنجازه على عاتق اللبنانيين أنفسهم”، مشدّداً على أنَّ “إنجازَ هذا الاستحقاق لا يمكن أن يتم، من دون الحوار بين اللبنانيين أنفسهم”، شاكراَ “كلَّ مساعدةٍ خارجيّة غير مشروطة في هذا المجال”. وأكّد أنَّ “الخارج لا يمكنه بأيّ حالٍ من الأحوال أن يكون بديلاً عن الحوار الداخليّ، والذي هو سمة لبنان في ماضيه وحاضره، فلبنان بلدٌ ميثاقُه مبنيٌّ على الحوار”.
أمّا في موضوع العلاقة بين لبنان وروسيا، فأكّد حميّة أنَّ “لبنانَ وروسيا تربطهما علاقات صداقة ممتازة”، لافتاً إلى أنَّ وجوده “اليوم في روسيا، واللقاءات التي سيجريها مع المسؤولين الروس، ولا سيّما المعنيين فيها بملفات تُعنى بها وزارة الأشغال العامّة والنقل، لهو دليلٌ إضافيّ على انفتاح لبنان على كلّ الدول الصديقة، إنْ في الشرق أو في الغرب، كون ذلك يصبُّ في جذب الاستثمارات إلى مرافقه العامّة، والتي اعتقدنا ومنذ البداية بأن نهضة لبنان ستكون بنهضتها”. وشدّدَ على أنَّ “العلاقة مع الشرق أو الغرب، تحكمُها المصالح المشترَكة، وإطلاق مسار النهوض بالوطن، خدمةً لمصالح شعبه”.
بدوره، أشادَ بو نصار بالعلاقات الثنائيّة بين لبنان وروسيا، مثمّناً “ما قام به الوزير حميّة على صعيد وزارة الأشغال العامّة والنقل، ولا سيّما تفعيل المرافق العامّة التابعة لها، سواء لناحية المرافئ أو المطار”، منوّهاً بـ”الجهود التي بُذلت لجهة الإصلاحات التي أجريَت على صعيدها، فضلاً عن العمل الدؤوب لتحسين خدماتها وتطويرها على حدٍّ سواء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى