اقتصاد

أزمة شحن عالمية بسبب العمليات اليمنية في البحر الأحمر

تسود التجارة العالمية حالة من الفوضى مع استمرار ارتفاع أسعار الشحن البحري وتكدس السفن في الموانئ ونقص الحاويات الفارغة جرّاء عمليات القوات المسلحة اليمنية على السفن المتوجّهة عبر البحر الأحمر إلى الموانئ في فلسطين المحتلة.
وقالت مجموعة «ميرسك» الدانماركية للشحن، الإثنين، إنها تواجه ازدحاماً كبيراً في موانئ البحر المتوسط والموانئ الآسيوية، ما يتسبّب في تأخيرات كبيرة لرحلاتها.
وأضافت ثاني أكبر شركة حاويات في العالم، في بيان، أنها لن تسيّر رحلتين كانتا من المقرر أن تتجها غرباً من الصين وكوريا الجنوبية في أوائل تموز المقبل نتيجة لهذا الازدحام.
وتحرص شركات كبرى في مجال نقل الحاويات، مثل “ميرسك” و”إم إس سي” و”هاباغ لويد”، على تغيير مسار سفنها من البحر الأحمر واتخاذ طريق أطول عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب قارة أفريقيا لأغراض السلامة.
وفي سنغافورة، ثاني أكبر ميناء بحري للحاويات في العالم، تشير بيانات شركة “لاينرليتيكا” إلى أنها أحدث الدول معاناة من الازدحام، وأظهرت بيانات الشركة، كذلك، ازدحاماً في موانئ في الصين ودبي وإسبانيا والولايات المتحدة، وفي وقت سابق ذكرت جيبوتي تكدّس سفن الشحن بالقرب من أراضيها عند مدخل البحر الأحمر.
وقالت شركة “لاينرليتيكا” إن الازدحام المتفاقم في موانئ سنغافورة وجبل علي في دبي يرجع إلى الاضطرابات المستمرة الناجمة عن تحويل مسار السفن بعيداً عن البحر الأحمر إلى جانب الارتفاع المفاجئ في الطلب على البضائع.
وتفرغ السفن الكبيرة للغاية من الشرق الأقصى الحاويات بموانئ في غرب البحر المتوسط مثل برشلونة ثم تعاود تحميلها على سفن صغرى متجهة إلى الوجهات النهائية في موانئ وسط البحر المتوسط وشرقه، مما يضغط على العمليات في الموانئ المتضررة، وفق منصة التسعير “زينيتا”.
وتراجع عدد السفن المارة عبر قناة السويس 85% في الأشهر الستة الماضية جراء الاضطرابات، في حين زاد عدد السفن المارة عبر مسار رأس الرجاء الصالح (جنوب قارة أفريقيا) بأكثر من الضعف، وفقا لبيانات “مارين ترافيك” التي جمعتها وكالة الأناضول، أواخر الشهر الماضي.
وتحوّلت أغلب شركات الشحن التي تستخدم قناة السويس -أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا والذي يمثل نحو 15% من حجم التجارة البحرية العالمية- إلى الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى