معرض للفنان التشكيلي السوري عصام المأمون في دمشق
أقامت وزارة الثقافة واتحاد الفنانين التشكيليين في سورية معرضاً للفنان التشكيلي عصام المأمون في صالة الرواق العربي في دمشق.
وتضمّن المعرض 84 لوحة من مختلف الأحجام مستخدماً فيها مواد صلبة بلغة تشكيلية جديدة خرج فيها الفنان التشكيلي عن المألوف.
وأكدت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح أنها لمست في هذا المعرض خروجاً عن المألوف، لأن عصام المأمون شخصية فنية لا تشبه إلا نفسها، وربما هو يتمرّد على نفسه عندما ينتج أعمالاً فنية من هذا النوع فتراه في كل مرة ينتقل من أسلوب لآخر، ولكن في كل مرة نجد أن قضايا الإنسان محور أعماله وتفكيره.
وأشارت د.مشوح إلى أن لدى المأمون شغفاً بالإنسان الذي عانى وكاد أن يتحطم ويتلاشى من الألم، لكنه قوي بقوة المادة التي يستعملها في لوحاته، معبرة عن إعجابها بالمعرض لما فيه من عمق فلسفيّ وسبر لأغوار الإنسان ودعت الشباب لأن يقتدوا بهذه التجربة ويخرجوا عن الأطر التقليدية.
وقال الفنان المأمون: أحببت أن أقيم هذا المعرض في هذا المكان وهذه الصالة العريقة التي تحمل عبق الفنانين والأساتذة الكبار الذين يقيمون معارضهم هنا. وبين أنه قدّم في المعرض لوحات بتقنيات مختلفة وبلغات تشكيلية جديدة، وهي تكملة للتجارب السابقة وكلها تدور في فلك الإنسان ومعاناته في هذه الظروف ليس فقط في سورية بل في كل العالم، مبيناً أنه اعتمد في لوحاته على مواد الزجاج ولحاء الأشجار والمعدن مستخدماً لغة تشكيلية جديدة بهدف إمتاع المتلقي بصرياً وفكرياً.
بدوره قال الفنان التشكيلي زياد قات: في هذا المعرض وجدت قلقاً وجودياً نقله الفنان بلوحاته، ورأيت محاولة جادة وإنسانية عميقة أراد فيها المأمون أن يلامس تفاصيل الحياة برؤيته الخاصة، وهذا الأسلوب ناتج عن تراكم معرفي وفني لديه وهو معرض جدير بالمشاهدة.
أما الفنان التشكيلي لطفي الرمحين فلفت في حديثه إلى أنه لمس تجارب جديدة بالإضافة للتنوع الذي قدمه المأمون، حيث يتضمن المعرض فنوناً جميلة من رسم ونحت، وهذا يعتبر جرأة سببها العمق الذي يتمتع به.
يشار إلى أن التشكيلي عصام المأمون من مواليد دمشق عام 1964 خريج كلية الفنون الجميلة بدمشق قسم التصوير عام 1986 وعضو اتحاد التشكيليين السوريين، عمل في مجال الديكور إلى جانب مشاركاته المستمرة في المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها.