ثقافة وفنون

افتتاح معرض «أنت سلام» لـ «Maison D’art» ممثل سفير تونس: القضية الفلسطينية نقطة ارتكاز هامة في نضالاتنا

افتتحت «Maison D’Art « معرضها السنوي الـ 16 بعنوان «أنت سلام»، في ثانوية رفيق الحريري وبرعايتها، حيث قدّم الطلاب بإشراف الفنانة التشكيلية فاطمة سامي إبداعاتهم لأعياد الربيع (المرأة والأم والطفل)، هدية وتحية لـ «فلسطين الأم والأرض والحق والمقدسات»، ولشهداء غزة ورفح وجنين وجنوب لبنان، مؤكدين أن «الربيع عائد لا محالة ولو بعد حين، لكنه سيكون هذه المرة متوجاً بأكاليل الغار والنصر والعزة».
وقد اجتمعت مواضيع لوحات ورسوم المعرض هذه السنة في لوحة واحدة كبيرة بتوقيع نحو مئة طفل وطفلة من تلامذةMaison D’Art ، كما عبر بعض التلامذة المشاركين، فرادى ومجتمعين، كل عن موهبته، عزفاً أو غناء أو إلقاء أو لوحات تعبيرية .
حضر حفل الافتتاح ممثل سفير تونس لمام بوراوي القائم بالأعمال مصطفى عساكري المخرج خليل متبولي ممثلاً النائب الدكتور أسامة سعد، رمزي مرجان ممثلاً الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، لينا كاعين ممثلة مديرة الثانوية نادين زيدان السيدة لينا وفريق عمل «Maison D>Art « تتقدمهم الفنانة سامي .
سامي
وبعد كلمة ترحيب من الإعلامي طارق أبو زينب، تحدثت الفنانة فاطمة سامي عن فكرة المعرض هذا العام وقالت: «اعتدنا كل سنة على إقامة المعرض في شهر أعياد الربيع المرأة والأم والطفل، لكن هذا العام وبسبب ما يتعرّض له أهلنا في فلسطين الحبيبة وفي جنوب لبنان الغالي، حرصنا على أن نقدّم المعرض بفكرة جديدة تحمل تحية لهم ورسالة تضامن معهم، بعمل جماعي لأطفال «Maison D>Art « الذين نحرص على تنمية مواهبهم وإطلاق ملكات الإبداع لديهم ليعبروا من خلال الفن عن قضية، وهذه الرسالة تجسد اليوم حبهم لوطنهم ولفلسطين «.
أضافت: «المعرض هذا العام عبارة عن لوحة واحدة كبيرة تجمع بمواضيعها ورسومها وألوانها بين الربيع بألوانه وأشكال عطاء الأرض خلاله، ومن ضمنها شجرة الزيتون والورود، وبين المرأة والأم وفلسطين التي هي القضية الأم ووجهة كل الناس من كل أصقاع الأرض «.
وقالت: «فكرة أنت سلام» ترمز بشكل أساسي إلى الأم كمصدر للأمان والسلام، يلجأ اليها الطفل وكل فرد من أفراد العائلة فيجد في حضنها السلام النفسي والحنان والطمأنينة. وهنا في هذا المعرض، أردنا أيضاً أن نحاكي رمزية الرجوع إلى الوطن الأم فلسطين أرض السلام الحقيقي والتي من حق الشعب الفلسطيني الشقيق العودة اليها والعيش فيها بأمان وطمأنينة، وأنّه مهما طالت المعاناة والآلام لا بدّ سيأتي يوم وتنتصر فلسطين، وأن ربيع فلسطين وربيع العرب الحقيقي مهما طال الشتاء لا بد قادم إن شاء الله».
وختمت لافتة الى أن «عدد التلامذة الذين شاركوا في رسم وتشكيل وتلوين هذه اللوحة هو مئة طفل وطفلة من «Maison D’Art « ، واستغرق العمل فيها حوالي 48 ساعة».
عساكري
وبعد كلمة للمتخصصة النفسية ميرنا صفاوي تحدّثت فيها عن تقييمها للمواضيع التي تناولها الأطفال في لوحاتهم وما تحمله من طاقة إيجابية، تحدث عساكري فنقل تحيات السفير بوراوي وقال: «وإن لدينا أيضاً سفيرة متميزة، هي سفيرة الفن والإبداع والثقافة والتضامن والمحبة، هي الأم وهي المدرسة هنا في لبنان، وهي امتداد لتونس وللمرأة التونسية والمرأة العربية المناضلة، الأخت فاطمة سامي «.
أضاف: «إننا كشعب تونسي وفي الوقت الذي نتألم لما يجري في فلسطين والعدوان على غزة والأراضي الفلسطينية وعلى الجنوب اللبناني وما يتعرض له أخواننا الأطفال والنساء والشيوخ، نعتبر ونؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية الأم لتونس ولكل العرب، وهي نقطة ارتكاز هامة في تاريخنا وفي نضالاتنا، والبند الأول الذي نحمله في المحافل الدولية هو الحق الفلسطيني الذي بالنسبة لنا حق لا يسقط بالتقادم ومرور الزمن وأن فلسطين لا بدّ ستسترجع وتعود وعاصمتها القدس الشريف، وأن الحق الفلسطيني غير خاضع للمساومة. هذا مبدأ تونس وهو مبدأ ثابت في سياستنا الخارجية وفي مواقفنا».
اضاف: «واليوم ومن خلالها سفيرتنا للفن والإبداع الأستاذة فاطمة التي هي أم ومدرسة، وكل أم هي مدرسة، نعتبر أن ما تقوم به هو شكل من أشكال النضال بالفن، لأن هذه اللوحة ستخرج الآن الى فضاء التواصل الاجتماعي وتجول العالم وسيكون لها صدى كما صدى البندقية في الميدان. ونحن لا بد أن نقف الى جانب هذه الأقلام لنوصل رسالتنا للعالم بأن فلسطين ستعود للفلسطينيين كاملة بإذن الله، وأن هذا الجيل سيحمل الراية وسيناضل طالما نزرع فيهم روح الدفاع عن الحق ممثلاً بالقضية الفلسطينية والانتصار لها، وبفضل هذا الجيل ستنتقل الراية الى الأجيال المقبلة وستظل فلسطين في قلب كل انسان في العالمي العربي والإسلامي بل وفي العالم وقد رأيتم كيف ثار طلاب جامعات العالم وفي كبرى المدن الغربية استنكاراً لما يتعرّض له الشعب الفلسطيني، وكيف يتزايد عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين».
وختم: «نوجّه التحية للقيّمين على مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري على ما يقدمونه من تعاون ورعاية وتشجيع للإبداع وللأجيال الصاعدة والقادمة».
فقرات فنية
وتخلل الاحتفال عرض تعبيري رياضي لمجموعة من أطفال»Maison D’Art « تحت إشراف المدربة سحر زيدان، وفقرة غنائية لكورال من الأطفال تحت إشراف المدربة مي البابا، وقدمت كل من لين أحمد معزوفة موسيقية على البيانو وصبا حجازي أغنية عزفا على الغيتار، وأدى الطفلان نانسي وعماد خليفة أغنية «اعطونا الطفولة» وأنشدت راما بعلبكي شعرا لفلسطين، وقدمت أنابيلا حمزة كلمة للأب .
وفي الختام جرى تكريم المدربين المشاركين وفريق عمل «Maison D’Art « وتوزيع شهادات على التلامذة الذين شاركوا في رسم اللوحة ومن شارك منهم في الرقص والغناء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى