قد أرسمك بصوتي…
} كاميليا مسلماني
صوت يبادر صارخاً باللّيل كي يشقّ غمام سواده
ويزيح الشوارع لتنقشع الأوراق باصفرارها،
فالخريف بداية لفصل الحنين،
وها هي الثوابت تطيح بالأحلام وأولد بنصف وجه،
فقد عاهدت جشعي ان أدّخر المعاني لأعول عليها بولادة جديدة،
بُعدُ الولادات لا يهز عزيمة الشجن
بل يطلق عنان النحر لقبلات منسية،
لطالما كانت للشمس خيوط يخبّئها البؤس وتسطع رغماً عن أنف الفجر العابث،
فلا مكان للألوان في لوحة الحزن
ظلالك المعكوسة من مراياي تشتعل بلهيب،
فتحرق اخضرارك وتنثرني للعدم،
لم أتدارك انشقاق جسدي إلاّ بعد انصهارك في دمي
موبوءة بالعشق لا تقربوني،
فقد يُصاب الكون بمتلازمة لم تكتشف إلاّ على بعد خطوات من مجرّة
مَن المجرّة؟
أنا
أنتِ؟
ألم تعاني خللاً في أطراف شفتيك لحظة ذكر اسمي؟
بلى…
إذن
هل لديك شك بأنني أسلب الجاذبية وأترك لغتك مبعثرة،
***
صمتك والرفض لن يبدّلا واقع الاحتلال
فأنت جزء من وجوه أنصافها لم تنصفني
دعك من كلّ ما كتبت ولا تعُدّ عليّ نصوصي
فقد أرسمك بصوتي في واقع آخر…