أخيرة

دبوس

بين النكسة التي أيقظتنا ونكسة الكيان التي ستزيله

في ذكرى النكسة، ومن بين ثنايا وشقوق الجرح الدامي، وإثر طعنة الخامس من حزيران بالخنجر الأميركي المسموم واليد الصهيونية الغادرة، تنبت زهيرات الانتصار الآن، انتصار المقاومات المتساندة، برعاية اليد الإيرانية والسورية الحانية، ومياه رقراقة تتدفق من حاضنات الخير في فلسطين ولبنان واليمن والعراق، وعلى اتساع الأمة برمّتها، ها هي الحرائق تشعل الشمال في الكيان المترنّح تحت وقع ضربات المقاومة، تشكل كابوساً مضنياً لهذا الكيان وقياداته، وما هي إلّا نتاج جانبيّ للحرب الإسنادية من قبل حزب الله…
ماذا لو قرّر الحزب ان يحرق الشمال عامداً متعمّداً فكانت القصفات بالمُسيّرات والصواريخ يهدف منها الإشعال الحقيقي لكلّ الشمال، من الناقورة وحتى حيفا، وبطول كلّ الجبهة، وماذا لو واكب ذلك تدمير منصّات استخراج الغاز والنفط على سواحل الكيان، وكذلك منع أيّ حركة ملاحية من وإلى هذا الكيان على البحر المتوسط؟
معضلة هذا الكيان أنه برمّته على مرمى حجر وبعمق استراتيجي مضمحلّ، تقول الإحصائيات “الإسرائيلية” إنّ 4000 صاروخ ومُسيّرة أطلقت على الكيان خلال حرب الإسناد من لبنان، والتي استمرّت حتى الآن 250 يوم، وفي حالة اندلاع حرب شاملة مع هذا الكيان، سيطلق هذا العدد في يوم واحد، هل لدى الكيان البائد قدرة على تحمّل هذا؟ الحرائق ستشعل الشمال كلّه وحتى حيفا، وليس فقط إصبع الجليل، هل لدى هذا الكيان الساقط قدرة على تحمّل هذا؟ النازحون من شمال الكيان حتى الآن هم حوالي المئة ألف، في حالة الحرب الشاملة واشتعال الشمال برمّته، سيصل عدد النازحين الى أكثر من مليون، هل لدى الكيان اللقيط قدرة على تحمّل ذلك؟
لقد وصل هذا الكيان الى الذروة في الخامس من حزيران، وهو الآن يعدّ أياماً ولربما شهوراً وبالكثير سنوات لن تزيد على أصابع اليد الواحدة قبل ان يلفظ أنفاسه النتنة…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى