أولى

المقاومة واليد العليا في الحرب

– ضمن إطار يتصل حكماً بردود الميدان على غارات الاحتلال بحق المدنيين وتجاوزه لخط الجبهة نحو العمق، تمارس المقاومة حقها الطبيعي والمشروع باستهداف مواقع ومقار جيش الاحتلال، لكنها وهي تفعل ذلك ترسم إيقاع معادلة أكبر وأشد أهمية، هي معادلة اليد العليا في الحرب.
– لم تكد وسائل إعلام الكيان تنتهي بعد من تحليل وقراءة ما بين سطور ما تسمّيها واقعة حُرفيش، والاستهداف المحسوب والمدروس والمقتدر للمقاومة، وقبلها تدمير القبة الحديدية في عدد من مواقع بطارياتها وراداراتها، حتى ضجّت وسائل إعلام الكيان بخبر عاجل.
– الخبر هو أن طائرة مسيّرة من طائرات المقاومة نجحت باختراق كل الدفاعات الجوية وبلغت أبعد مدى تصل إليه طائرات المقاومة المسيّرة منذ بدء الحرب قبل ثمانية شهور، واستهدفت مقار قيادية حساسة شرق العفولة في مرج بن عامر، وما يسمّيه الاحتلال بـ»عيمك يزرعيل»، واصابت الطائرة أهدافها بدقة.
– منذ شهر وأكثر والمقاومة عبر جبهة لبنان ترسم إيقاعاً للحرب تدمر فيه صورة الردع التي يتوهم جيش الاحتلال أنه قادر على إعادة ترميمها، حتى بات المستوطنون يتندّرون بالطرائف التي يتداولونها على مفردة الردع، ويقولون إن البر حتى عمق 20 كلم من الحدود تحت السيطرة النارية لحزب الله، وإن الأجواء حتى عمق بات منذ أمس 50 كلم تحت هيمنة الطائرات المسيّرة لحزب الله.
– المقاومة تظهر إلى جانب الشجاعة وروح البطولة عبقريّة عسكريّة ومهارات تقنية، وتخطيطاً ودقة وجدية وتفوقاً، بما يستحق حماية ظهرها من كل محاولة للتطاول والتمادي، لأنها فخر لبنان وأشرف وأنبل ما أنجب تاريخنا المعاصر منذ ولادة لبنان الكبير.

التعليق السياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى