لوحات بريشة الصحافية منى سكرية في معرض “من يوميات غزة”
افتتح معرض الرسومات “من يوميات غزة” بريشة الصحافية منى سكرية والذي نظمته أكاديمية دار الثقافة في مخيم مار الياس، برعاية الدكتور غسان أبو ستة، في ملتقى السفير.
حضر المعرض الذي افتتحه أبو ستة، ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي، المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري علي حمدان، وكرم الله مشتاقي المستشار السياسي ممثلًا سفير الجمهورية الاسلامية الإيرانية في بيروت مجتبى أماني وشخصيات سياسية ونواب سابقون، وأطباء، وإعلاميون، وممثلو “الأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية” وأصدقاء.
بداية، دقيقة صمت على أرواح شهداء غزة وجنوب لبنان، فكلمة تقديم لتغريد عبد العال قالت فيها: “سيتركنا التاريخ نفتش عن كل الصور التي لم تعد تتحرك. حتى الركام حين صار جبلاً لا تنسى الأيام اسمه.
رفع دموعنا عالياً ولم تسقط، فصعدت البلاد كي تقرأ، وكأن الخرائط قد ذبلت بين أيدي الأطفال وفي كتب الجغرافيا، وعندما يضيقون في الزقاق وتفقدهم الأمهات ستدلنا الجبال على لعبتهم الخفية. إنهم يقفزون إلى الوادي الذي سقطت داخله كل اللغات، ليمسكوا المعنى”.
وألقى الدكتور أبو ستة الطبيب الذي عمل في مستشفيات غزة تحت قصف العدوان الإسرائيلي بعد السابع من تشرين الأول 2023 ثم انتخب رئيساً فخريا لجامعة غالسكو في اسكتلندا، كلمة شكر في بدايتها الجهة المنظمة للمعرض وجهود الصديقة منى سكرية، ووصف دعوته لرعاية هذا المعرض عن يوميات غزة بمثابة دعوة كريمة. وقال: “نحن في معركة إرادات وكل نشاط نقوم به في أي مكان سواء هنا أو في الخارج إنما هو لإيصال صوت شعبنا في غزة، وما يعانيه في ظل حرب الإبادة التي تشنها الحركة الصهيونية عليه”.
وأكد أن “صراعنا مع الحركة الصهيونية بلغ مرحلته الأخيرة، وهذا الأمر يعرفه دعاة المشروع الصهيوني”.
وقال: “إن أساطير الصهاينة وادعاءاتهم فشلت في طرد الشعب الفلسطيني من غزة وبالتالي لم تنجح في تهجيره لأن شعبنا متشبث في أرضه، ولن يتركها مهما تطاولت حرب الإبادة. هذه الحرب هي الأقسى بحق شعبنا الفلسطيني، لكنه أظهر معجزة في صموده وبقائه وصبره”.
أضاف: “إن محاولات إسكات بعض الدول الأوروبية لصوتي وتحركاتي، وإسكات من هم مناصرون لغزة ضد حرب الإبادة عليها، إنما هم مشاركون في هذه الحرب الإبادية”.
ودعا إلى “المزيد من العمل على الساحة الأوروبية وفي الغرب لتأمين إمكانات أدوات معالجة جراحات غزة وشعبها”.
أما الزميلة سكرية فعرفت بالمعرض لافتة إلى أنه “يتضمن أكثر من ثمانين رسمة بأقلام المائيات التي تناولت يوميات غزة تحت حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل. طغت فيها مشاهد التدمير والأطفال مبتوري الأطراف، ووقفات التضامن العالمية مع أهل غزة، وعدالة قضيتهم، وأيضاً عدم فقدان الأمل بصمود هذا الشعب، وقدرته على التجدد، إذ أن غزة أقامت على شرف الضمير والقيم الإنسانية ومصداق الكلام ساحات امتحان، ومنابر اختبار بين الكلام والكلام، بين قولة الحق والمانعين للحق الفلسطيني منذ ما يربو على النكبة”.
وتابعت: “كما يتضمن المعرض أكياساً من قماش الخام مطبوع عليها هذه الرسومات لتجسيد ما عاشته غزة تحت حرب الإبادة التي يشنها عليه جيش العدو الإسرائيلي.
هذا ويعود ريع هذه الرسومات وأكياس الخام تبرعاً إلى صندوق غسان أبو ستة للأطفال، ولأكاديمية دار الثقافة في غزة.