مواقف مندّدة بمجزرة مخيّم النصيرات الوحشيّة: لمُلاحقة مجرمي الحرب «الإسرائيليين» والأميركيين قضائيّاً
دانت أحزاب وقوى سياسيّة المجزرة البشعة والوحشيّة التي ارتكبتها قوّات الاحتلال «الإسرائيليّ» في مخيّم النصيرات بقطاع غزّة، بإشرافٍ أميركيّ واستُشهد وأُصيب فيها أكثر من 650 شخصاً من الأطفال والنساء والرجال.
وفي هذا السياق، دانت وزارةُ الخارجيّة والمغتربين في بيان، مجزرة مخيّم النصيرات التي ارتكبتها قوات الاحتلال «الإسرائليّ» بعد يوميْن من استهدافها لمدرسة تابعة لوكالة «أونروا» تؤوي نازحين فلسطينيين في المخيّم نفسه، حيث سقط أيضاً عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال والمُسنّين. واعتبرَت أنَّ “هذه الاعتداءات انتهاكٌ خطيرٌ وواضحٌ للقانون الدوليّ الإنسانيّ، وقرارات الشرعيّة الدوليّة ما يُطيلُ هذه الأزمة”. ودعت المجتمعَ الدوليّ، والأمم المتحدة إلى “التحرُّك بشكلٍ فوريّ وحاسمٍ لوقف هذه المجازر والاعتداءات، ووضعِ حدٍّ لهذه الكارثة الإنسانيّة، والضغط على إسرائيل للامتثال لقرارات الشرعيّة الدوليّة ذات الصّلة والقانون الدوليّ الإنسانيّ”.
بدورها، دانَت الأمانةُ العامّةُ للمؤتمر العام للأحزاب العربيّة “المجزرة الجديدة المروّعة التي ارتكبها العدوّ الصهيوني ضد النازحين في مدرسة تابعة لأونروا في مخيم النصيّرات وسط قطاع غزّة، والتي ارتقى ضحيّتها مئات الشهداء، من الأطفال والنساء بالإضافة إلى مئات الجرحى. هذه الجريمة التي تُضافُ إلى عشرات الجرائم التي يرتكبُها كيانُ الاحتلال في تحدٍّ علنيّ لكلّ القرارات والمواثيق الدوليّة ولكلّ القيَم الأخلاقيّة والإنسانيّة وبمباركةٍ أميركيّة واضحة وصمتٍ رسميّ عربيّ وإسلاميّ”.
ورأت “أنَّ هذه الجرائم ومحاولة صنع إنجاز وهميّ بتحريرِ عددٍ لا يُذكر من الأسرى الصهاينة، يدلُّ تماماً على فشل الكيان الصهيونيّ في إسقاط المقاومة وثنيِها عن مواقفها البطوليّة التي تمثّل كلَّ الشعوبِ الحرّة”، محمّلةً “الكيانَ الصهيونيّ والإدارةَ الأميركيّة المسؤوليّة الكاملة عن هذه الجرائم ضدَّ الإنسانيّة والجرائم ضدّ القانون الدوليّ”، داعيةً العالم “إلى إدانة هذه المجازر وإدانة حرب الإبادة الجماعيّة والتطهير العرقيّ ضدّ الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة”.
كما طالبت المجتمعَ الدوليّ وكلّ المنظمّات الأمميّة إلى الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعيّة ضدّ المدنيين وضدّ الأطفال والنساء في قطاع غزّة. وطالبت “محكمةَ العدل الدوليّة والمحكمة الجنائيّة الدوليّة بملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين والأميركيين الذين يشرفون على تنفيذ الإبادة الجماعيّة بشكل مدروس وبنيّة مبيّتة وإنزال أشدّ العقوبات بحقّهم”.
كا دانَ لقاءُ الأحزاب والقوى والشخصيّات الوطنيّة اللبنانية الجريمةَ المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيونيّ في مخيّم النصيرات، مؤكّداً أنَّ هذه المجزرة الجديدة “تندرجُ في سياق حرب الإبادة المتواصلة التي تشنّها قوات الاحتلال ضدّ الشعب الفلسطينيّ في قطاع غزّة، منذ أكثر من ثمانية أشهر، في محاولةٍ يائسةٍ للنيلِ من صموده والتفافه حول مقاومته الباسلة، بهدفِ فرضِ الاستسلام عليه وتصفية قضيّته الوطنيّة”.
ولفتَ إلى أنَّ “هذه المذبحة الفظيعة التي نفّذها جيش العدوّ قد تمّت بمشاركة أميركيّة مباشرة، ما يُثبتُ ضلوعَ إدارة العدوان في واشنطن بشنّ حرب الإبادة في غزّة، ويكشف نفاقها وكذب مزاعمها في الحرص على حياة المدنيين، وأنّه لولا الدعم الأميركيّ المباشر لَما استطاعَ الصهاينةُ الغاصبون لفلسطين من مواصلة احتلالهم، وتنفيذ مجازرهم الوحشيّة التي يندى لها جبينُ الإنسانيّة”.
وأشارَ إلى أنَّ “نجاحَ كيان العدوّ في استعادة أربعة من أسراه بعد ثمانية اشهر من عدوانه، لن يبدّل من حقيقة فشله في تحقيق أهداف حربه الإجراميّة، بفعلِ المقاومة البطوليّة التي يواجهها يوميّاً، وأنّه لن يستطيع استعادة بقية أسراه إلاَّ عبر صفقة تبادل وفقَ شروط المقاومة، التي برهنت لكلِّ العالم عن أخلاقيّاتها العالية في معاملة الأسرى الصهاينة، فيما العدوّ يؤكّد إيغاله في نازيّته”.
وإذ توجّهَ “اللقاء” من قيادة المقاومة الفلسطينيّة وأهالي غزّة الشرفاء بأحرّ التعازي بالشهداء وتمنّى الشفاءَ العاجل للجرحى، أكذد أنّه “على يقين بأنّ صمودَهم ودماء شهدائهم الزكيّة، المدعومة والمسنودة من جبهة قوى المقاومة، ستُثمرُ انتصاراً أكيداً، وهزيمة مدوّية تلحق بكيان الاحتلال النازيّ، وستؤدّي حتماً إلى زواله”.
واعتبرَ “تجمُّع العلماء المسلمين” أنَّ “المعركةَ ستشتدُّ في المرحلة المقبلة، لأنَّ المجرم نتنياهو سوف يعتبر أنّه حقَّق إنجازاً كبيراً يجعله يستمرّ في عنجهيّته ومعركته، وهذا ما سيًدخل القطاع في حرب كبيرة في المدى المنظور، لذا يجب على المقاومة التهيؤ للمرحلة المقبلة من خلال تجهيز كلّ الإمكانات لمواجهة العدوان الصهيونيّ وإعداد العدّة من أجل إيقاعِ أكبرَ ضررٍ فيه وإيقاعِ أكبرَ عددٍ من القتلى في صفوفه”.