الوطن

فرنجيّة: التسوية آتية قريباً جدّاً وفريقُنا لا يقبل أن يُلغي أحداً

أكَّد رئيس “تيّار المردة” سليمان فرنجيّة، أنَّ الفريق الذي ينتمي إليه لا يقبلُ أن يُلغي أحداً، ولن يقبلَ أن تنعكسَ التسوية في الداخل على قاعدةِ غالبٍ ومغلوب على الرغم من أنَّ الاحتمالَ المرجّحَ هو فوز هذا الفريق في المنطقة، مشيراً إلى أنَّه “كلما شاركنا كلبنانيين بالتسوية نحدُّ كثيراً من تأثيرِ الخارج فيها”.
وفي كلمة له في قداسِ بمناسبة ذكرى مجزرة إهدن في باحةِ قصر الرئيس الراحل سليمان فرنجيّة في إهدن، قالَ فرنجيّة “أن يكون لدينا رئيس قويّ يعني أنّه يكون قادراً على ضمان تطبيق اتفاق الطائف وحماية الدستور والالتزام به مع احترامه الكامل لموقع وصلاحيّات الحكومة ورئيسها ومع التنسيق الإيجابيّ مع المجلس النيابيّ ورئيسِه”.
وأضاف “أن يكونَ لدينا رئيس قويّ يعني أن يكون قادراً بعد انتخابه أن يخرجَ من اصطفافه السياسيّ ويمدّ يده للجميع ويلاقيهم في منتصف الطريق ويجمع كلّ اللبنانيين على مصلحة البلد، وأن يكونَ قادراً على تأدية دور الحكَم في البلد وليس دور الطرف، وأن يكون لكلّ اللبنانيين وليس لفئةٍ منهم”.
وتابعَ “أن يكونَ لدينا رئيس قويّ يعني أن يكون قادراً على تحفيز الحلول الاقتصاديّة التي تضمنُ الاقتصادَ الحرّ للبلد، وأن يحمي عمليّة الإصلاح الاقتصادّي والماليّ ويضمنَ حلاًّ واقعيّاً لأموال المودعين. وأن يكونَ قادراً على جمع اللبنانيين على خطّة واضحة لمعالجة ملفّ النزوح السوريّ من دون عنصريّة أو طائفيّة”، مشدِّداً على “أنَّ الرئيس القويّ يجب أن تكون له حيثيّة وشخصيّة تجعلانه لا ينبهر بأحد ولا يخاف أحداً”.
وأعرب عن عدم موافقته لمن يقول بأنَّ على الرئيس أن يكونَ خبيراً بالاقتصاد، معتبراً أنَّ السياسة هي التي تؤسّس للمشروع الاقتصاديّ وليس العكس، والمشكلة في البلد هي مشكلة سياسيّة قبل أن تكون اقتصاديّة.
وأكَّد أنَّه “على الرغمِ من عدم توافُرِ حلولٍ سحريّة للاقتصاد، لكنَّ مسؤوليّةَ الرئيس بعد التسوية السياسيّة والاستقرار السياسيّ هي إطلاق عجلة الحلول الاقتصاديّة والماليّة والإصلاح من خلال قضاء عادل ومستقلّ، وإعادة التواصل مع المجتمع العربيّ والدوليّ استناداً لسيادة وحريّة لبنان”.
ورأى أنَّ “الأزمة السياسيّة في لبنان لن تُحلَّ إلاّ بحلِّ مشاكل المنطقة، وفي لبنان تعلّمنا أنَّ التسوية بالإجمال تأتي من الخارج وتترجم بالمعادلة الداخليّة”، مشيراً إلى أنَّه على الرغمِ من أنَّ الاحتمال المرجّح هو فوز الفريق الذي ينتمي إليه، إلا أنَّ هذا الفريق لن يقبلَ أن تنعكسَ التسوية في الداخل على قاعدةِ غالبٍ ومغلوبٍ لأنَّ هذا الفريق لا يقبل أن يُلغي أحداً.
وأوضحَ أنَّ “التسوية تعني أن يختارَ كلُّ فريق أفضل الأسماء لديه من دون “ڤيتو” على أحد”، مؤكّداً “أنَّ طبيعةَ لبنان لا تسمحُ لأحدٍ بإلغاء أحد، ولكن كلّما شاركنا كلبنانيين بالتسوية نحدُّ كثيراً من تأثير الخارج فيها”.
وقالَ “أمام الخيارين السياسيين المطروحين اليوم في البلد، إمّا علينا الذهاب نحو الحوار والتوافق على سلّة متكاملة تحفظُ حقوق الجميع، وإمّا نذهبُ إلى جلسة انتخاب”، سائلاً “إذا ذهبنا بإتجاه الاحتمال الثاني، لماذا لا يترشّح كلّ من يمثّل الاتجاهات السياسيّة الكبيرة عند المسيحيين؟ وعندها نذهب إلى جلسة انتخاب الرئيس ونُهنّىء الذي يربَح”.
وأردفَ “انطلاقاً من أنَّ لدينا خيارين في البلد، دعونا نطرحهما على النوّاب ولتتحمّل الكتلُ النيابيّة مسؤوليّتها. وعلى أساس النتيجة نبني على الشيء مقتضاه ونتابع تكوين السلطة استناداً إلى قاعدة المشاركة المتوازنة”، معتبراً “أنَّ بذلك يُردُّ الاعتبار للانتخابات الرئاسيّة ولمعركة الرئاسة ولهيبة الرئاسة ولموقع الرئاسة”.
وتوجَّه فرنجيّة إلى اللبنانيين بالقول “بكلِّ إيمانٍ وثقة أقول إنَّ التسوية قادمة وأصبحت قريبة جدّاً ولا لزومَ للخوفِ واليأس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى