الوطن

«التنمية والتحرير»: الجنوب لن يكونَ سوى أرض مقاومة وعزّة وانتصار

مصطفى الحمود

اعتبرَت كتلةُ التنميةِ والتحرير، أنَّ مَن يعترضُ على الشهداء والمقاومين في الجنوب «في ظلّ ضعفِ الدولة وغيابِها يستدعي العدوَّ الصهيونيّ إلى أرضنا ومناطقنا»، مؤكّدةً أنَّ «هذه الأرض لن تكونَ سوى أرض مقاومة وعزّة وانتصار».
وفي هذا الإطار، رأى النائب هاني قبيسي ، خلالَ إحياءِ حركةُ «أمل» وأهالي بلدتيّ الشرقيّة والدوير أسبوع المربّي كامل شعيب، أنَّ «ما يبعثُ الأملُ فينا هذه الأيّام هي المقاومة ورجالٌ أشدّاءٌ يقدِّمونَ أنفسهم قرباناً لحمايةِ سيادتِنا وحدودِنا، في الوقت الذي لا نرى فيه سوى التخاذُلِ والخنوعِ وقلّة الأخلاق وانعدام الإنسانيّة».
وسألَ «أيُعقلُ أن يكونَ مَن يمتلكُ القرارَ في هذا العالم، مَن يمتلكُ القوّة والغطرَسة والهيمنة، أن يوافقَ على الإجرامِ والقتلِ والتدميرِ وأن يكونَ شريكاً فيه على مساحة منطقتنا؟» وقال «مئتا شهيدٍ سقطوا في لحظة والعالمُ يتفرّجُ والهيئاتُ الدوليّة وجمعيّات حقوقِ الإنسان لا حولَ لها ولا قوّة والمجتمعُ الدوليّ مِن أنظمة على مساحةِ العالَم ولا نرى إلاّ قلةً من الدول يعترضون ولا يوافقون على ما يقومُ به الصهاينة. أيعقلُ أن يسيطرَ الظلمُ على هذا العالم؟».
أضاف “ما نريدُه اليومَ هو ثقافةُ المقاومة، فعلَ مقاومة يعلِّمُ هؤلاء الخبثاء درساً في الإيمانِ والعقيدةِ والثبات وحبِّ الأوطانِ والسيادة”، لافتاً إلى “أنَّ السيادةَ التي يتغنّون بها لا يعرفون قيمتَها ولا يُحسنون تطبيقَها، فسيادةُ الوطن تبدأُ بحماية الحدود، وللأسَف في بلدنا هناك مَن يعترضُ على فعل المقاومة”.
وتابعَ “في لبنان مقاومةٌ تدافعُ عن الوطن وسيادته وتؤازِرُ وتدعمُ القضيّةَ الفلسطينيّة ويأتي البعضُ ويقول لا نوافق على ما يجري في جنوب لبنان وهذا مسؤوليّة الدولة. نحنُ نوافقُ على أنَّ الدولةَ مسؤولةٌ عن حماية السيادة ولكن نقول: مسؤوليّةُ الدولة أن تدافعَ عن الحدود أن تحمي شعبَها أن تحمي اقتصادها ومؤسَّساتها. مسؤوليّتُها أن يعيشَ شعبُها بأمان، البعضُ لا يريدُ للأمانِ أن يحصلَ في جنوب لبنان ويعترضون على عمل المقاومة فهذا الموقف ملتبسٌ لا تفسيرَ له”.
وختمَ “إذا كنتم لا تتقنون فعلَ السيادة بممارستكم، إن كانَ على مستوى الدولة أو على مستوى أحزابِكم، فمن يعترضُ على الشهداء والمقاومين في ظلّ ضعفِ الدولة وغيابِها يستدعي العدوَّ الصهيونيّ إلى أرضنا ومناطقنا، وهذا ما لن يحصلَ أبداً، ففينا مجاهدون أبطال ومقاومون ضحّوا بأنفسهم وهذه الأرض لن تكونَ سوى أرض مقاومة وعزّة وانتصار”.
من جهّته، استبعدَ النائب محمد خواجة في حديثٍ إذاعيّ، اتساعَ رقعة الحرب أكثر، موضحاً أنَّه “لو الإسرائيليّ قادر على خوضِ حربٍ كبيرة على لبنان، لكانَ انتصرَ في غزّة، ولكنّه أثبتَ فشلاً ذريعاً”، معتبراً أنَّه “عندما يُكثِر الجانب الإسرائيليّ من تهديداته، فإنَّه يفكّرُ ألفَ مرّة قبل تنفيذها والولايات المتحدة غير موافقة على شنِّ حربٍ على لبنان”.
ورأى أنّ “الهجومَ على السفارة الأميركيّة فعلٌ انتحاريٌّ لا لزومَ له والجماعات المتطرِّفة كداعش وسواها لم يتعاطفوا مع غزّة إطلاقاً وهم على المقلب الآخر من الصراع وهم إلى جانب أميركا”.
ورئاسيّاً، اعتبرَ خواجة أنَّ “اللبنانيين هم من ضيّع الوقت والفرص منذ اليوم الأول، وكلُّ المبادرات الداخليّة أو الخارجيّة تعني ضمناً التحاور، فلماذا، إذاً، رفضُ الحوار؟”.
وأكّد أنّه “مهما تعدَّدت المبادرات فلن تأتي أيُّ مبادرة علميّة ومنطقيّة كمبادرة الرئيس نبيه برّي”، مشدِّداً على أنّه “لو تجاوب معها الفرقاء لكنّا انتخبنا رئيساً في غضون عشرة أيام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى