دردشة صباحية
من 7 حزيران إلى 7 تشرين حكاية لا تنسى…
يكتبها الياس عشي
في 7 حزيران، قبل خمسة وسبعين عاماً، اجتاحت «إسرائيل» مصر والشام والأردن، وبدأ العدّ العكسي لتأسيس «إسرائيل الكبرى»، من الفرات إلى النيل.
في تشرين الأول من عام 1973 استطاعت مصر والشام استعادة بعض ممّا خسرته الدولتان في حرب حزيران، ولولا المواقف المنفردة التي اتخذها السادات دون العودة إلى حليفه الأسد، والتي «توّجها» بزيارته القدس، لتمّ تحرير كلّ الأراضي التي استولت عليها إسرائيل في حرب حزيران.
ومع دخول «إسرائيل» إلى بيروت، تغيّر أسلوب المواجهة… بدأت الحرب ضدّ الكيان اليهودي تأخذ شكل المقاومة. بدأت في بيروت مع خالد علوان، تدحرجت إلى الجنوب مع سناء ونورما وكلّ الذين آمنوا بأن الموت شرط لانتصار القضية، وخرجت إسرائيل من لبنان دون قيد ولا شرط.
كانت التجربة رائدة، ونمت المقاومة تحت عناوين مختلفة، وبأساليب مختلفة، واستشهد الكثيرون، وسقطت المراهنة على التطبيع… وجاء 7 تشرين يحمل عنوان «طوفان الأقصى» ليقلب الطاولة على كلّ من راهن على التطبيع، وليكون رقم 7 الجديد بديلاً عن رقم 7 الذي حمل عنوان «طوفان النكسة».