ندوة أدبية حول المجموعة الشعرية «شهوة الخيال» لعبد الكريم العفيدلي في ثقافي أبو رمانة
أقام المركز الثقافي في أبو رمانة ندوة أدبية تضمنت قراءات وانطباعات في المجموعة الشعرية الجديدة (شهوة الخيال) للشاعر عبد الكريم العفيدلي شارك فيها عدد من الأدباء والإعلاميين، وذلك على صالة المركز.
وأدار الندوة الشاعر والإعلامي علي الدندح، حيث أشار إلى المكونات الأساسية للنصوص في المجموعة وقدرة العفيدلي على عكس الواقع، وما فيه من إيجابيات وسلبيات بأساليب فنية مختلفة شملت كل أشكال الشعر التي تمكن من خلالها من جمع الأصالة والتراث والمعاصرة .
كما عرف الدندح بالمشاركين ودورهم الثقافي والإعلامي .
بدوره بيّن الشاعر والإعلامي جمال الجيش أن الشاعر كان وما زال ديواننا وطموحاتنا، وهو عالم من المتعة والجمال والبراءة والصدق والثقافة يعكس المحبة وحركة الإنسان ويحمل معه التاريخ وهذا ما وجدناه في شعر العفيدلي في مختلف الأشكال التي كتبها كالنثر والتفعيلة والشطرين موضحاً أنه مطلع على الشعر العربي ومتابع للحركة الثقافية واستطاع تطويع ما يملك من معرفة لخدمة الشعر، فهو شاعر سوري صادق.
كما أوضحت الإعلامية أنسام السيد أن الشاعر العفيدلي يذهب إلى الأبجدية لصوغها شعراً، ومن خلاله رسم كثيراً من المعاني، وروحه حاضرة في نصوصه لأن كلماته جاءت طوع إحساسه وعكس ما عاشه على ضفاف الفرات ونقل الحاضر إلى المستقبل، مولعاً بالمحبة ومتجدّداً بالحضور، وقصيدته إحساس يتسلّل إلى القلب والروح إضافة إلى ثقافته ومعرفته.
وألقى الشاعر شفيق ديب عدداً من النصوص الزجلية التي حرص على صياغتها بأسلوب امتلك الصورة والموسيقا والإحساس والقافية، وذكر فيها علاقة الشاعر العفيدلي بوطنه وبأصدقائه، إضافة إلى نصوص عبر فيها عن محبته للحضور والمشاركين .
ورأى الدكتور الباحث مهدي دخل الله من خلال كتاب شهوة الخيال الشعري أن أعذب الشعر أصدقه، وعنوان المجموعة فلسفي ومبتكر إضافة إلى أن الشاعر كشف كثيراً مما لا يعرفه المجتمع عن مدينة الرقة، بما فيها من حضارة تاريخيّة، مبيناً أنها أول مدينة زرعت القمح في العالم وهذا من مكوّنات الحضارة العريقة، وأن الرقة لعبت دوراً كبيراً في مواجهة الإرهاب.
وقال الدكتور الباحث خلف المفتاح: تميز شعر المجموعة وصاحبها بالصدق والتسامح والانتماء وفيض المحبة والتمسك برقي الرقة وحضارتها وفي المجموعة ما يتحدث عن أهمية وجود الشعراء في المجتمع لتأدية رسالة نبيلة وحضارية وإنسانية، ومنها ما يتحدّث عن حب الإنسان لأخيه الإنسان، ويؤكد على الانتماء لمحافظته الحبيبة والفرات والأصالة.
وقدّم صاحب المجموعة الشاعر العفيدلي عدداً من قصائده التي انتقاها وكانت قد تركت أثراً عذباً في الحضور لما فيها من ملامسة للهم والوجع ومتانة الأسلوب ورقته، إضافة إلى قصيدة خص بها دمشق وما فيها من جمال ومحبة وعلاقة بالأصالة والتاريخ بأسلوب الشطرين وصدق العاطفة.
وأهدى الشاعر العفيدلي مجموعته (شهوة الخيال) الصادرة عن دار العراب في دمشق للحضور وعدد من الإعلاميين والمثقفين.