بشّور: قرارُ مجلس الأمن انتصارٌ جديد
أكّدَ الرئيسُ المؤسِّس «للمنتدى القوميّ العربيّ» معن بشّور في مداخلةٍ له في مؤتمرٍ نظّمَه «معهدُ المعارف الحكميّة» بعنوان «نصرة غزّة: أولويّة الأمّة الأولى» أنَّ «مسيرةَ طوفان الأقصى على الرغمِ من حجمِ الخسائر البشريّة والماديّة الهائلة، حقَّقَت إنجازاتٍ على جميع الصعد، وصلَت اليومَ إلى أن يوافق مجلس الأمن الدوليّ بما يُشبه الإجماع، على مشروع قرار أميركيّ بوقف إطلاق النار تتجاوب معه فوراً حركةُ حماس، وتبدي حركة الجهاد إيجابيّات تجاهه، بما يؤكّد أنَّ تحوُّلَ واشنطن من معترضٍ دائمٍ في مجلس الأمن وفي كلِّ محفلٍ دوليٍّ على قرارِ وقف العدوان على غزّة، إلى صاحبِ اقتراحٍ بوقفه، هو انتصارٌ مهمٌّ» لشعبنا الفلسطينيّ وأمّتنا ولأحرارِ العالَم.
وأشارَ إلى أنّه «انتصارٌ يُكرِّسُ الانتصارَ الميدانيَّ الكبيرَ الذي خاضته المقاومة منذ السابع من أكتوبر في معركة لا يُمكنُ الحديثُ عن توازن قوى فيها، بل عن معركة أثبتت أنَّ موازينَ الإرادات تبقى أقوى وأبقى من موازين القوى».
وإذ حذّرَ من «عدم تنفيذ حكومة نتنياهو لهذا القرار»، أكّد أنَّ «التحرُّكَ لنصرةِ غزّة يتطلّبُ تحصينَ هذا الانتصار السياسيّ كما الانتصارات الأخرى التي حقّقتها المقاومة في فلسطين وجنوب لبنان واليمن والعراق وسورية».
وقالَ «هنا نحنُ أمام احتمالين، أولّهما أن لا يلتزم العدوّ بهذا القرار ويستمرُّ القتال الذي بدأ يأخذُ شكلاً تصاعدياً، سواء في العمليّات النوعيّة داخل غزّة وعموم فلسطين، أو في جبهات المسانَدة وفي مقدّمها الجبهة في شمال فلسطين، والتي يُمكن القول إنّها باتت جبهة مشارِكة في هذه الحرب العدوانيّة الصهيونيّة، والتي تتحوَّلُ إلى حربِ تحريرٍ فلسطينيّة وعربيّة وإسلاميّة».
أضافَ «في ضوءِ هذا الاحتمال لا بدَّ من حركةٍ أوسع وأكثر فاعليّة على جبهات المواجَهة كافّة، ولا سيَّما في الميدان الذي تبقى له كلمةُ الفصلِ الأولى في هذه الحرب. أمّا إذا نجحَت مبادرة وقف العدوان على غزّة التي أقرَّها مجلسُ الأمن، ولم تكن مناورةً أخرى من مناورات الخداع الصهيو – أميركيّ، فليبدأ العملُ فوراً على إزالةِ آثارِ العدوان، والسعي إلى تحقيق الانسحابِ الكاملِ من غزّة، وإيصال المساعدات الإنسانيّة وإعادة إعمار القطاع، وصولاً إلى صفقة تبادل عادلة للأسرى تتمكّنُ المقاومةُ فيها من إخراج آلاف المناضلين الفلسطينيين».
وأشارَ إلى أنَّ «تحصينَ هذا الانتصار وبالتالي استكماله يتطلّبُ استنفاراً عربيّاً وإقليميّاً وعالميّاً لمساعدةِ غزّة على النهوضِ والإعمارِ وتأسيسِ صندوق فلسطين».