الوطن

«الحملة الأهلية» اجتمعت في مركز مؤسسة القدس الدولية بحضور «القومي»: إيجابية المقاومة تجاه قرار مجلس الأمن وضعت نتنياهو في مأزق متصاعد

عقدت الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة اجتماعها الأسبوعي في مركز مؤسسة القدس الدولية، والذي خصص للبحث في الردّ على مجزرة مخيم النصيرات وفي الردّ على مسيرة الأعلام واقتحام الأقصى المبارك ودعماً للمقاومة في غزة وعموم فلسطين وكافة ساحات الإسناد بحضور ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي والمنسق العام للحملة معن بشور، ومدير عام مؤسس القدس الدولية د. ياسين حمود ومقرر الحملة د. ناصر حيدر والأعضاء.
بشور
افتتح بشور الاجتماع بالوقوف دقيقة إجلالاً وإكباراً لأرواح الشهداء في غزة ومقاومتها وعموم فلسطين وجنوب لبنان وساحات المقاومة وقال: إن المطلوب منا كحملة أهلية وكقوى وطنية وقومية العمل والوقوف إلى جانب أهلنا في فلسطين والعمل على تحريك كافة الساحات العربية والعالمية نصرة لفلسطين التي هي البوصلة التي تصوب مسارنا، وأن من اقترب من فلسطين اعتز ومن ابتعد عنها اهتز.
وعن ساحات الإسناد قال بشور: إن ما تقوم به جبهات الإسناد في لبنان وسورية والعراق واليمن هو دليل على أن هذه الأمة واحدة موحدة في وجه هذا العدوان الصهيو – أميركي وما كانت «إسرائيل» لتجرؤ على القيام بهذه المجازر لولا الغطاء الأميركي الغربي والذي يهدد بإشعال حرب في المنطقة والاقليم.
أضاف بشور: إن قرار مجلس الأمن الذي يقضي بوقف إطلاق النار بناء لاقتراح المندوب الأميركي الذي طالما وضع الفيتو على مشاريع قرارات مماثلة هو تعبير على شعور واشنطن بفشل حلفائها في تل أبيب عن تحقيق أهدافهم ومحاولة من الإدارة الأميركية لإنقاذ الكيان من مصير حتمي ستواجهه فيما لو استمرت الحرب. ولاحظ أن الإيجابية التي تعاملت بها قيادة المقاومة قد وضعت حكومة نتنياهو في مأزق حيث باتت عاجزة عن قبول القرار أو عن رفضه أيضاً.
الدكتور ياسين حمود (مدير عام مؤسسة القدس الدولية ) قال: إنّ الإجرام الصهيوني في غزة ما كان ليكون لولا الغطاء والدعم اللا محدود من الإدارة الأميركية المجرمة، وعليه فإن هذه الإدارة شريك فعلي بالعدوان على أهلنا في غزة والضفة ولبنان وسورية واليمن.
وختم إن مجزرة النصيرات دليل جديد على نازية هذا العدو وهي لن تزيد شعبنا إلا تمسكاً بخيار المقاومة.
تخللت اللقاء مداخلات لاعضاء الحملة، وقد أجمع المتحدثون على إدانة المجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني وحلفاؤه في مخيم النصرات وأدت إلى ارتقاء وجرح ألف شهيد وجريح، ودعت إلى محاكمة دولية سريعة لمرتكبي هذه الجرائم في تل أبيب وحلفائهم..
وتوقف المجتمعون أمام التطور النوعي في أساليب مواجهة العدو سواء عبر تصاعد العمليات النوعية في غزة أو عبر استخدام المقاومة في لبنان نظام الدفاع الجوي الذي قلّص من قدرات العدو في مجال التفوق الجوي الذي طالما كان مصدر قوته الرئيسة.
كما استعرض المجتمعون مجمل التطورات على المستويات الإقليمية والدولية لجهة صمود تيار المقاومة والتحرر من الهيمنة الامبريالية ورأوا في ذلك نتيجة لما يجري في الميدان الفلسطيني من جهة، وفي التطورات السياسية والاقتصادية المتسارعة في أوروبا والصين وروسيا وعموم البلدان الأفريقية والأميركية اللاتينية.
وتوجه المجتمعون بأحرّ التعازي للرفقاء في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برحيل القائد الكبير مروان الفاهوم الذي كان له دور مميّز في العمليات الخاصة جنباً إلى جنب مع الراحل الدكتور وديع حداد والمناضل حسين العمري.
كما توجه المجتمعون بالتبريك والعزاء للاخوة في حزب الله وللشعب اللبناني بالشهداء طالب سامي عبدالله (الحاج أبو طالب)، ومحمد حسين صبرا (باقر) وعلي سليمان صوفان (كميل) وحسين قاسم حميّد (ساجد) وقد استشهدوا في الميدان على طريق القدس كالمئات غيرهم من شهداء المقاومة من أجل دعم شعبنا في غزة والدفاع عن لبنان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى