اقتصاد

الحاج حسن أعلن بدء العمل على استراتيجية وزارة الزراعة

أشار وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن إلى “أن القطاع الزراعي، اليوم، يُعدّ من أكثر القطاعات تضرراً بسبب اعتداءات العدو الإسرائيلي الهمجية، من خلال القصف والتدمير الممنهج على جنوب لبنان، بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة في صفوف المدنيين وممتلكاتهم”، لافتاً إلى أنّ استخدام الفوسفور الأبيض الشديد الخطورة والمحرم دولياً أدى “إلى القضاء على اكثر من 8500 دونم من الأراضي الزراعية والحرجية واكثر من 60.000 شجرة زيتون معمّرة، وخسائر جسيمة في كل القطاعات الزراعية والحيوانية، فحرم 78% من المزارعين ومربي النحل والطيور والأبقار في الجنوب من مصادر دخلهم الأساسية منذ تشرين الأول 2023”.
كلام الحاج حسن جاء خلال اجتماع نظمته وزارة الزراعة حول قطاع الزراعة والأغذية في لبنان تحت عنوان “المبادرات والآفاق المستقبلية”، حضره سفراء وممثلو الدول والهيئات المانحة ورؤساء بعثات المنظمات الدولية العاملة في قطاعي الزراعة والأغذية في لبنان.
وقال الحاج حسن: “إزاء هذه التحديات، وفي إطار الشراكة مع الدول المانحة والمنظمات الدولية والإقليمية، نؤكد أن الجهود تركز على المحاور والبرامج التي تضمّنتها الاستراتيجية الوطنية للزراعة في لبنان 2020-2025، لا سيما لجهة تأمين استدامة سبل عيش المزارعين والمنتجين، من أجل الحفاظ على أعمالهم الزراعية والغذائية وتعزيز قدرتهم على الصمود في مواجهة الأزمات الاقتصادية وتلك المتصلة بتغييرات المناخ، كما يتركز العمل على تطوير زراعات محلية، وزيادة الإنتاج والإنتاجية من خلال التدريب وبناء القدرات من أجل زراعة أكثر ربحية وتنافسية تسهم في تخفيض فاتورة الاستيراد، وتطوير الصادرات الزراعية”.
وكشف عن “تعاون وزارة الزراعة مع الشركاء في التنمية من دول مانحة ومنظمات دولية وإقليمية على إعداد وتنفيذ مجموعة من البرامج والمشاريع الجاري تنفيذها أو إعدادها للتنفيذ مصنفة إما كمساعدة طارئة، أو كدعم تقني، أو ذات طابع تنموي، والتي تدخل ضمن التوجهات الاستراتيجية للوزارة”.
وأعلن أنّ الوزارة تعمل على تطوير وتنفيذ استراتيجية زراعية “طموحة تجمع بين الأهداف الطويلة الأجل والضرورات العاجلة”، موضحاً أن “التخطيط الإستراتيجي مبني على نقطتين من خلال الاستمرار في دعم المزارعين بمساعدة المنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية للاستجابة لحالات الطوارئ الحالية، وتحديد وتنفيذ برنامج استثماري للزراعة المستدامة والقادرة على الصمود، وذلك من أجل تحقيق الأهداف التالية:
ـ إضفاء الطابع الإقليمي على قطاعات الأغذية الزراعية من خلال دمج القضايا البيئية وقضايا التوظيف والمساواة،
ـ استهداف وتحقيق الاكتفاء الذاتي،
ـ توضيح دور وزارة الزراعة ودعمها للمزارعين،
ـ التفكير والبت في مستقبل قطاعات لبنان التاريخية التي تعاني من أزمات منذ فترة طويلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى