أخيرة

دبوس

شحنة البغض والرفض والكره للكيان اللقيط

هذه الدماء النازفة بلا توقف على حيطان البيوت وفي الطرق والمستشفيات والمدارس، وتلك الأشلاء المتناثرة يلملمها من بقوا على قيد الحياة، والدموع الذارفة تنهمر بلا انقطاع، والبيوت المدمّرة والمتراكم ركامها، هذا المشهد المفعَم بالألم والمأساة سيترسّخ في عقول ونفوس الناس، وسيحدث شحنة مزيدة من الكراهية، ومن الرغبة الجامحة في اجتثاث هذا الكيان المجرم…
لا يلحظون من شدة غبائهم الأبعاد النفسية المفعَمة بالرفض واللاقبول والكراهية المطلقة في المحيط الإنساني الذي يحيط بهم، لا يرون إلّا ملوكاً ورؤساء وأزلاماً لهؤلاء الملوك والرؤساء، هم وضعوهم على عروشهم، وينسون، أو يتناسون أنهم بلا جذور وبلا تاريخ وبلا جغرافيا في هذه المنطقة وانّ هؤلاء الملوك والرؤساء والازلام لا يمثلون إلا أنفسهم…
مراهنتكم خاسرة، فالقلوب تحتشد، والنفوس تغلي، والنقطة الحرجة آخذة بالاقتراب، وهذه الشحنات المتراكمة المضادة نتيجة لجرائمكم ستجد طريقها نحو إحداث التغيير، والاقتلاع الكلّي لهذه الكينونة القاتلة الكريهة، الفلسفة المتبنّاة من قبل العقل الصهيوني هي إحداث تفوّق موضعي في منطقة الحدث، مع المقدرة على السيطرة من خلال العملاء المأجورين الموضوعين على رأس منطقة القرار لمنع ايّ مقدرة على التدفق لنجدة أولئك الذين لا يملكون من القدرات ما يكفي في منطقة الحدث، وبذلك تستفرد دولة الإحلال بمنطقة الحدث، وتفعل ما تفعل من قتل وتدمير وتهجير، لكن الامر آخذ بالتغيّر، وتلك الشحنة الإيجابية التي تراكمت في نفوس الناس، هي التي ستغيّر كلّ شيء، وسوف تمزّق وجود هذا الكيان البائد، وقد بدأت طلائعها بالتجلّي في لبنان وسورية وإيران والعراق واليمن، وقريباً بإذن الله، كلّ المحيط من هذا الدفق الإنساني الكريم.
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى