ثقافة وفنون

المكتب التربوي في «أمل» ونقيب المحررين نعيا الكاتبة والدكتورة سنا أحمد الحاج

نعى المكتب التربوي المركزي لحركة «أمل» الدكتورة الكاتبة سنا أحمد الحاج واشار في بيان، الى أنه «يحزننا أن نتوجه في المكتب التربوي المركزي إليكم بخبر فقدان علم من أعلام التربية الدكتورة سنا الحاج، صاحبة المقالات والدراسات والمؤلفات القيمة وقصص الأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة».
وقد عبرت الدكتورة الحاج عن سيرتها قائلة: «ولدت طفلة وأموت طفلة، ولدت طفلة معوقة، لكن لا شيء يعيقني. قد غزل لي أبي طفولة سعيدة جداً في كنفه، فارتويت بماء قلبه، وعشت في ظله الذي ما زال يرافقني ويحيط بي مذ كنت الطفلة النبتة الصغيرة الضعيفة إلى أن أصبحت أخيراً شجرة برية صلبة.
تعلمت من سيرة أبي ومن أفعاله وطريقته في تربيتي طفلة معوقة، فقاومت ظروفي الصعبة دفاعا عن إنسانيتي وحقي في الحياة كباقي أقراني الأطفال. وهناك قول أقوله دائماً، وفي كل مناسبة: إن أبي حملني مذ كنت طفلة كمن يحمل الشمس بيديه. طفولتي كانت جميلة، وكنت فيها سعيدة، لذلك لم أغادرها بعد. ولا أعتقد أني سأغادرها».
وتقدم المكتب التربوي بـ «خالص العزاء والمواساة من عائلة واصدقاء الفقيدة»، متضرعا إلى «المولى تعالى بأن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم ذويها جميل الصبر والسلوان».
الى ذلك أصدرت نقابة محرري الصحافة اللبنانية البيان الآتي: «تنعى نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الزميلات والزملاء الدكتورة سنا أحمد الحاج التي انتسبت إلى النقابة في العام 2012 على أثر مرض عضال أرداها وهي في عز العطاء. والراحلة العزيزة حائزة على شهادة الدكتوراه في الفلسفة ومقارنة الأديان من الجامعة العالمية للعلوم الإسلامية – لندن، وهي شغلت منصب رئيسة الدراسات في دائرة البحوث في وزارة الإعلام، وعضو هيئة التحرير في مجلة «دراسات لبنانية»، ولها العديد من المؤلفات والأبحاث في موضوعات فكرية وثفافية شتى. وقد شيّعت إلى مثواها الأخير في بلدتها دير قانون النهر بمأتم حاشد ومؤثر مثل فيه مجلس النقابة بالزميلة زينب اسماعيل».
وقال نقيب المحررين جوزف القصيفي في نعيها: «بكثير من الحزن والألم ودّعنا الزميلة العزيزة المغفور لها بإذن الله سنا أحمد الحاج التي تحدّت إعاقتها الجسدية بالمثابرة والاجتهاد وتحصيل العلم والمعرفة، وكانت محبة لعملها ومتفوقة، ولم تتخلّ يوماً عن التزامــها المهنــي وحرفيــتها، واتسمت بقدر عالٍ من التهذيب، وعرفت بمودتها لزميلاتها وزملائها، وجديتها في مقاربة الملفات التي تعهد إليها، واكتسبت احترام عارفيها وكل من عمل معها».
أضاف: «إن رحيل الحاج أحزن المجتمع الإعلامي اللبناني الذي صدم لغيابها، وهي التي كانت دائمة الحضور دون تبجح أو تعالٍ. كانت على قدر عال من التواضع كالبنفسجة الحيية. إن عطر أعمالها وآثارها التي نتلمسها في متون الكتب التي ألفت وأغنت بها المكتبة اللبنانية والعربية. ولا شك في أن غيابها سيترك فراغاً، ويخلّف حسرة، لما كانت تتمتع به من حسن الصفات».
وختم القصيفي: «باسم نقابة محرري الصحافة اللبنانية نتقدّم بأحر التعازي من عائلة الراحلة العزيزة، ومن زميلاتها وزملائها في مديرية الدراسات والمنشورات في وزارة الإعلام، والصفحة الالكترونية في الوزارة، ومجلة «دراسات لبنانية» سائلين الله أن يسكنها فسيح جناته، وليكن ذكرها مخلدًا.»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى