مرشحان بالأصالة وليس بالوكالة لانتخاب رئيس جديد
} عمر عبد القادر غندور*
بعد تعثر المحاولات المخلصة لكتلة الاعتدال الوطني، ثم الحزب التقدمي الاشتراكي، وبعده تكتل «لبنان القوي» وكتلة «التوافق الوطني» لتذليل العقبات المعطلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، ورفض القوات اللبنانية للحوار او التشاور الذي دعا اليه الرئيس نبيه بري منذ صيف 2022، واعتبره رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع حواراً فلكلورياً، مؤكداً رفضه لطاولة حوار رسمية برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري، مدّعياً انّ ذلك يخالف الدستور اللبناني، رغم انّ الدستور اللبناني لا ينص على ذلك! ولا شيء يمنع اللبنانيين من الحوار…
وبالأمس كرّر المسؤول في حزب القوات شارل جبور خلال تحاوره مع المذيعة المحترمة جداً سمر أبو خليل، حول موقف القوات غامزاً من ما أسماه تفاهم «ب ب» ويقصد به بري وباسيل، والذي أطلقه جبور على وزن تفاهم «سين سين» الذي كان يعني السعودية وسورية.
يقول الرئيس بري انه يتوقع ان ينتهي الحوار في مدة يومين ثم الذهاب الى جلسة الانتخاب بمرشح واحد او مرشحيْن او أكثر وبعدها نهنّئ الرئيس الفائز، ولن يكون ذلك إلا بحضور الثلثين من النواب، وانتخاب الرئيس العتيد لن يكون إلا بحضور 86 نائباً، وبذلك نعيد الاستحقاق الى حيّزه الدستوري ومن دون الحوار والتشاور لن يكون رئيس .
وفي عتمة هذه المحاولات الساعية الى انتخاب رئيس وتعثر جميع المحاولات، أطلق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في ذكرى مجزرة إهدن موقفاً من خارج الحلول المتداولة دعا فيه رئيس القوات سمير جعجع الى التخلي عن الطروحات السابقة ليكون في خضمّ التنافس معه (أي مع فرنجية)، وهما يمثلان بشكل أساسي المشروعين السياسيين المتناقضين والمتقابلين في لبنان والمنطقة، وليكن نصيب عندها لمن يربح باللعبة البرلمانية، ثم يهنّئ الخاسر الرئيس الفائز .
وبذلك يقفز زعيم تيار المردة سليمان فرنجية فوق جميع الحواجز، وليفز المرشح الذي ينال أكثرية الأصوات، تبعاً لما يقول علماء الشريعة «ظاهر الأمر يقتضي الوجوب».
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي