مرويات قومية
ولأن في التاريخ بدايات المستقبل…
تُخصّصُ هذه الصفحة، لتحتضنَ محطات لامعات من تاريخ الحزب السوري القومي الاجتماعي، صنعها قوميون اجتماعيون في مراحل صعبة من مسار الحزب، فأضافوا عبرها إلى تراث حزبهم وتاريخه التماعات نضالية هي خطوات راسخات على طريق النصر العظيم.
وحتى يبقى المستقبل في دائرة رؤيتنا، يجب أن لا يسقط من تاريخنا تفصيل واحد، ذلك أننا كأمّة، استمرار مادي روحي راح يتدفق منذ ما قبل التاريخ الجلي، وبالتالي فإن إبراز محطات الحزب النضالية، هو في الوقت عينه تأكيد وحدة الوجود القومي منذ انبثاقه وإلى أن تنطفئ الشمس.
كتابة تاريخنا مهمة بحجم الأمة.
إعداد: لبيب ناصيف
المناضل في أصعب الظروف الرفيق توفيق الحايك
الفترة التي تلت الثورة الانقلابية برز اسم الرفيق توفيق الحايك (أحمد) من بين أكثر الرفقاء الذين نشطوا حزبياً.
عرفته في تلك السنوات الصعبة جريئاً، مضحياً، تعرّض للملاحقات والسجون اكثر من مرّة، اذكر انّ الرفيق جوزف رزق الله طلب إليه التفرّغ للعمل الحزبي قائماً باتصالات مع رفقاء عديدين في المناطق اللبنانية، متوسّلاً الحافلات والسيارات العمومية، معرّضاً نفسه للاعتقال.
أذكر انه كان يدوّن المعلومات الحزبية على الورق الشفاف (بافرا) ويلفها ويدخلها في الكرافات ويعقدها تضيع الورقة في أيّ مكان من الكرافات، بحيث لا يمكن لأحد ان يكشف أمره. هكذا كان يذهب الى الهرمل، الى بعلبك، والى عدة مناطق في لبنان.
كانت اتصالاته بي مستمرة وتردّده الى منزلنا شبه يومي. اطلقت عليه اسم (أحمد)، كما تمّ إطلاق أسماء حركية أخرى على رفقاء نشطوا في فترة العمل السري، منهم على ما أذكر، الرفيق بطرس: غطاس الغريب،
الرفيق كميل: الأمين شفيق راشد، حتى اذا تمّ اعتقال عدد من الرفقاء ومن بينهم توفيق الحايك، ولدى دخوله الى منزلنا رحبّت به والدتي التي كانت ترتاح اليه كثيراً، مبتسمة: أحمد.. أيه؟؟ أحمد؟! وراح يضحك.
كانت علاقته وطيدة بالرفيق جوزف رزق الله وبكثير من الرفقاء الذين نشطوا في تلك الفترة.
عنهم كتبت في أكثر من مناسبة وأكثرها في كتابي “صدى المناقب”.
سافر الى الكويت، عاملاً في مجال المفروشات، وكان فناناً في صنع المفروشات الخشبية، ناجحاً في عمله، متواصلاً معي باستمرار حتى عندما استقرّ في منفذية الضاحية الشرقية،
لم أعرف بوضعه الصحي الا عندما اتصل بي الرفيق سعادة رزق الله مبلغاً إياي عن وفاته.
من الرفقاء الذين عرفوا الرفيق توفيق أذكر الأمناء: غسان الأشقر، اميل رياشي، غسان عز الدين والرفقاء: سمير أبو ناصيف، غطاس الغريب، رفعت عسيران، أنطون سمعان وكثيرين غيرهم، من الرفقاء الذين نشطوا في السنوات التي أعقبت الثورة الانقلابية.
أدعو وقد أشرت إليه، ان يكتب عنه الرفقاء الذين عرفوه في الستينات ومنهم الرفقاء الذين كانوا يتردّدون الى مقهى كادونا، سد البوشرية من أمثال: أنطون سمعان، جورج سمعان، غانم خنيصر، جورج بدور، سمير دومط والأمينين: إيلي عون وغطاس الغريب(1) .
يخسر الحزب برحيل الرفيق توفيق الحايك (أحمد) أحد أبرز الرفقاء الذين نشطوا في السنوات الصعبة التي تلت الثورة الانقلابية.
اني اذكره بكثير من الحب، بكثير من المودة وآمل ان يذكره معي جميع الرفقاء الذين تحركوا حزبياً في الستينات.
*
ننشر أدناه سيرة الرفيق توفيق الحايك، كما كان سجلّها ووردتنا بواسطة الرفيق خليل حداد (مديرية الجديدة).
ـ الرفيق توفيق الحايك مواليد 1939 اللاذقية،
ـ نشأ في عين المريسة، درس الابتدائية في سن الفيل الرسمية،
ـ أكمل علومه في مار الياس، القنطاري،
ـ تعرّف على الحزب عام 1959، وانتمى على يد ناموس عمدة الدفاع الرفيق علي المير، وأقسم اليمين في منزله في عين الرمانة، وكان شهود القسم مدرب المديرية الرفيق انطون المعلوف والرفيق علي المير.
“ألحقت بمديرية فرن الشباك، وبعد مدة قصيرة استلمت مهمة محصل المديرية. وكانت المديرية من أنشط المديريات وأكبرها في الوطن وكانت تضمّ عين الرمانة والتحويطة، وكان الإقبال على الحزب في تلك الفترة شديداً.
في ليلة الانقلاب أتى الرفيق اوغست حاماتي الى الرفيق جوزف رزق الله مدير المديرية، ومرّوا بي في محلي الكائن في عين الرمانة وطلب مني الرفيق رزق الله أخذ دفتر التفقد واللحاق بهما الى منزل مدير المديرية.
جلسنا على الطاولة في منزله، وأخذت أقرأ أسماء الرفقاء اسماً اسماً، والمدير يضع علامة من 1 الى 10 مقابل كل اسم.
كلّفت باستنفار من كان موجوداً ممن أخذوا 9 او 10 على 10، ايّ من استطعت الاتصال به (ميشال خوري، عباس حمدان، جوزف الياس وأنا).
انتقلت انا والمدير لانتظار الأوامر في منزل الرفيق عباس حمدان في عين الرمانة (الصنوبرة)، والباقون ذهبوا الى ثكنة الفياضية.
هناك كان بانتظارهم الرفيق عادل اندراوس (اخ زوجة الأمين شوقي خيرالله)، حيث كان الرفيق شوقي خيرالله مسجوناً داخل ثكنة الفياضية.
“دخلوا الى الثكنة حيث ضرب اوغست حاماتي حارس السجن بكعب مسدسه على رأسه، وحمل الرفيق ميشال خوري الشرطي، وتم إطلاق سراح الرفيق شوقي وساروا بهما الى وزارة الدفاع حيث كان الرفيق فؤاد يحتلّ الطابق الأرضي. هناك كانت زمرة ثانية بإمرة الرفيق ديب كردية(2)، حيث كانت قد اقتحمت مبنى قيادة الأركان وأسر قائد الجيش يوسف شميط، وقائد موقع بيروت عبد القادر شهاب.
سلّم الرفيق فؤاد الأسيرين الى الرفيقين ميشال خوري وجوزف الياس مع رفيق من الحدث (لم يعرف اسمه).
انطلقوا بهما الى دير مار سمعان (حيث اخذ جميع الضباط والمأسورين).
عاد الرفيقان جوزف الياس وميشال خوري الى منازلهم ونحن لم ننم في تلك الليلة. وفي الباكر كان معنا ترانزيستور نستمع الى الأخبار حيث أذيع نبأ فشل الانقلاب.
عندها طلب مني الرفيق جوزف رزق الله استنفار المديرية بكاملها، وإرسالهم الى ضهور الشوير.
تخفّيت انا والرفيق ميشال خوري وجوزف الياس في شقة على أطراف تحويطة النهر في فرن الشباك لمدة شهر ونصف الشهر، خلال هذه الفترة اتصل بنا اثنان من آل عبده من قوسايا (فايز وعفيف) بحجة تهريبنا الى الأردن عبر سورية، تبيّن في ما بعد انهما عميلين للمكتب الثاني، في ليلة 14 شباط حضرا في سيارة لاصطحابنا الى الحدود الشامية، وبتنا ليلتنا في اوتيل في شتورة على أساس انهم سيأتون فجر اليوم الثاني لأخذنا الى الحدود السورية. استلقينا في الفراش نحن الثلاثة، وبعد فترة وجيزة اقتحمت الغرفة فرقة من الشرطة العسكرية والمكتب الثاني غرفتنا وتمّ اعتقالنا.
ساقونا الى الانفرادي في ثكنة أبلح. وفي الصباح بدأ تحقيق أوليّ حيث كان قد بلّغنا في الليل من داخل معتقل المير بشير بأنه قد عُرفت كامل تفاصيل الانقلاب ولا داعي للإنكار. كما عرفنا عن استشهاد 36 رفيقاً، تحت التعذيب.
“بعد التحقيق سُقنا مع مفوض المكتب الثاني الى وزارة الدفاع، على المتحف في بيروت، وأدخلونا الى غرفة قائد موقع بيروت الجنرال عبد القادر شهاب.
هناك، وبإشراف الضابط المذكور تمّ تعنيفنا من قبل شلّة من الضباط بالأرجل واللكمات، وما الى هنالك حتى سرحت دماؤنا. بعدها أرسلونا الى ثكنة المير بشير.
وصلنا الى معتقل المير بشير. وأعادوا استجوابنا عدة مرات، وحاولوا ان يلصقوا بي تهمة خطف الضباط من وزارة الدفاع الى دير مار سمعان، لأنّ الشخص الثالث الذي كان مع ميشال خوري وجوزف الياس وكان يقود السيارة في هذه المهمة هو من الحدث مجهول باقي الهوية. استمريت على إنكاري لهذا الأمر فحوّلت الى تهمة الزمر الحزبية دون ان تعرف الأجهزة الأمنية تفاصيل ما قمت به في ما بعد خلال فترة الهروب من الاعتقال. استمرّ اعتقالي بهذه التهمة حوالي تسعة أشهر، وخرجنا مع من خرجوا من الزمر الذين لم يثبت عليهم تورّطهم فعلياً بعملية الانقلاب.
“بعد مدة بسيطة من خروجي من المعتقل اتصل بي الرفيق جوزف رزق الله وعرض عليّ التعاون بإعادة تنظيم الحزب، فأخذنا نتصل بجميع الرفقاء في كلّ لبنان، وكان الرفيق جوزيف رزق الله يقوم بمهمة مفوض عام في لبنان. وكنت أنا له اليد اليمنى وقد عيّن جوزيف رزق الله مسؤولاً في كلّ منطقة ممن كان على استعداد للعمل السري الحزبي. واستأجرت شقة في شارع الحمراء وكانت تستعمل لاجتماعات المسؤولين في لبنان. وقد كنت أبلّغ شخصياً هؤلاء المسؤولين عن موعد تلك الاجتماعات.
وكنا نجمع الاشتراكات من القوميين، وبعض القوميين الذين لهم وضع خاص، فكنت أقوم بالاتصال بهم شخصياً وشهرياً مثل زكي ناصيف وآخرين، وببعض الأطباء لجلب أدوية من عندهم لعائلات الرفقاء المعتقلين، وكنا نقوم بتوزيع هذه المساعدات على تلك العائلات.
“وأنشئت في تلك الفترة لجنة لأهالي المسؤولين الكبار المتهمين بالانقلاب، ضمّت رؤوفة الأشقر، تيودور رعد، مي سعادة، غسان الأشقر، جوزف رزق الله، والمحامين بادرو ديب، ومخايل الضاهر، وكنت أقوم بتبليغ لجنة عائلات المعتقلين عن مواعيد اجتماعاتها للعمل على طلب العفو. وتمّ رفع معروض للعفو على نسختين وقع إحداها في رأس اللائحة النائب سليمان فرنجية، مع تواقيع عدد من النواب، ولائحة ثانية وقعها في رأس القائمة خليل بشارة الخوري مع تواقيع لنواب آخرين حتى بلغ مجموع اللائحتين 49 نائباً من أصل 99 نائباً.
كنت اتصل بالمسؤولين المعتقلين داخل السجن بواسطة المحامي أسعد الشمالي، حيث يوصل رسائل من الداخل الى الخارج وبالعكس. وكان يأتينا من داخل السجن مقالات باسم سبع يونس حميدان (أسد ألأشقر).
أنشئت قيادة مؤقتة للحزب في عمّان، وكان يتمّ تبادل الرسائل بين لبنان وعمّان عن طريق الرفيق بهجت الحلبي وكان اسمه الحركي ميشال، واسمي الحركي أحمد.
بعد فترة استلم الرفيق هنري حاماتي مفوضاً عاماً في لبنان مكان الرفيق جوزف رزق الله، وبقيت أنا مساعداً له والرفيق لبيب ناصيف معنا. وقد أتانا خبر من جماعة المكتب الثاني انهم عرفوا بأمري وهم يراقبونني.
“اخذني الرفيق غسان الأشقر بسيارته الى ثلاث منازل كي اختبئ عندهم لكنهم اعتذروا، أخيرا قال لي هيا بنا الى منزلي، حتى لو فتشوا لبنان كله لن يجدوك. بقيت عنده بضعة أيام، بعدها عدت الى بيتي لاعتقادي بأنهم توقفوا عن ملاحقتي، لأتفاجأ عند الساعة الرابعة صباحاً من اليوم التالي بقوة من المكتب الثاني اقتادتني الى ثكنة المير بشير، ووضعوني في الانفرادي بضعة أيام، وقاموا بالتحقيق معي بعدها نقلوني الى الانفرادي في سجن الرمل لمدة أسبوع، وبعد شهرين ويومين حكمنا بإخلاءات سبيل تحت المحاكمة..
بعدها قام الرفيقان ملحم غاوي وجورج قيصر، بإحضار جوازات سفر شرعية بالسر وسافرت الى الكويت لحوالي أربع سنوات وبعدها رجعت الى لبنان ظناً مني انه لحقني العفو، وقد كان بحقي حكم محكمة عسكرية غيابي لمدة ثلاث سنوات، فجرى توقيفي بالمطار لوجود هذا الحكم. وذهب أخي الصغير الى الأمين أسد الأشقر الذي اتصل بالنائب كمال جنبلاط، كما أرسل ابنه غسان لتتبّعي.
“النائب كمال جنبلاط اتصل بضابط أمن عام المطار ان يبقيني في الترانزيت للصباح حين يبدأ الدوام في دوائر الأمن العام. وفي اليوم التالي أخذوني من الأمن العام الى سيار الدرك (المقر العام). هناك وحوالي بعد الظهر أخذوا بصماتي وصوّروني وأتى اثنان من المكتب الثاني وطلبوني الى المحكمة العسكرية التي كانت بانتظاري، فقال الرئيس: “أسرع وقّع الأوراق التالية الرسمية لأننا في انتظارك حوالي أربع ساعات وقد تأخرنا على عائلاتنا بسببك”.. فقلت له أنا مستعجل أكثر منك ووقعت. وأطلقوا سراحي وأقفل الملف.
عدت الى عملي في الكويت بعد عدّة ايام، الى ان رجعت الى لبنان نهائياً عام 1990، والتحقت بمديرية الجديدة واستمرّيت اتابع نشاطي الحزبي حسب ما تسمح لي صحتي وظروف العمل.
نلت وسامي الثبات والواجب”.
الرفيقة الشهيدة فدوى حسن غانم (سوريانا)
بتاريخ 25/11/1990 نفذت الرفيقة الاستشهادية فدوى حسن غانم (سوريانا) عملية بطولية ضد دورية لجيش الاحتلال الصهيوني في منطقة أرنون عن طريق تفجير حقيبة مملوءة بالمتفجرات كانت تحملها مما أدى إلى استشهادها ومقتل أفراد الدورية.
وأفادت المعلومات الميدانية، أنّ العملية استهدفت دورية راجلة من قوات الاحتلال الصهيوني، مؤلفة من 12 عنصراً ترافقهم دبابتان.
وقد أدت العملية إلى مقتل عناصر المجموعة الراجلة وإصابة الآليات، وعلى الأثر سارعت قوات الاحتلال الصهيوني إلى مكان العملية وقامت طائرات الهلكوبتر بنقل الجثث والجرحى إلى داخل فلسطين المحتلة.
*****
اعتراف العدو بالعملية
وفي وقت لاحق وبعد تكتم طوال فترة اعترف العدو الصهيوني بالعملية وحاول التقليل من خسائره وأشار إلى إصابة اثنين من جنوده. ونقلت وكالة (رويترز) عن مصدر عسكري صهيوني في (كريات شمونة) قوله إنّ فتاة عربية نسفت نفسها وجرحت جنديين وأحد السكان في مهمة انتحارية نفذتها في جنوب لبنان”.
وأضاف المصدر (أنّ المرأة اقتربت من دورية تنتمي إلى وحدة هندسية وأنذرها الجنود بالابتعاد، وأقدمت بعد ذلك على إلقاء نفسها على الدورية مفجرةً الشحنة الناسفة التي كانت تحملها).
وفي وقت لاحق أعلنت القوات الصهيونية و(جيش لبنان الجنوبي) حال استنفار قصوى في المناطق المحتلة على اثر العملية، كما سادت هذه المناطق حالة من الاضطراب وبدت على الجنود الصهاينة حالة خوف وحذر شديدين – وشهدت الطرق بين القطاعين الشرقي والأوسط تحركات كثيفة للدوريات المؤللة والراجلة التي تعرّض رجالها بعصبية ظاهرة للسائقين والمارة.
وصيتي لكم أن تصونوا دماءنا وأرضنا..
قبل ان تنطلق لتنفيذ العملية الاستشهادية… تركت الرفيقة الشهيدة فدوى حسن غانم وصيتها الأخيرة الى الرفقاء في الحزب السوري القومي الاجتماعي أكدت فيها عزمها وتصميمها على الاستشهاد من اجل الوطن القومي وطرد اليهود الغاصبين عن أراضينا الحرة والقتال حتى التحرير والنصر…
وهذا نص وصيتها:
*****
وصية الشهيدة
تحيا سورية أيها الرفقاء، احب أن أودّعكم فرحة واثقة من النصر على أيديكم.
تحيا سورية يا أمين حبيب الشرتوني وأنت تخرج إلى الحرية، والأمة تمشي معك في موكب الفرح.
أنا الشهيدة أحييك يا ابن السادس عشر من تشرين وكلانا من أبطال الحرية.
نحن الردّ على اليهود الغاصبين، وعلى اليهود الجدد المهاجرين.
أنا الذراع القومية الممتدّة إلى الانتفاضة في فلسطين.
أنا القذيفة الموجهة ضدّ الأساطيل الأطلسية في الخليج أنا محراب في المسجد الأقصى وفي كنيسة القيامة.
أنا الجسم المتفجر لأرفع راية الحرية على أراضينا القومية.
أنا صوت النهضة المرعب للصهاينة وأسيادهم.
أقسموا معي جميعاً أننا سنحرّر أرضنا والإنسان.
وصيتي لكم أن تصونوا دماءنا وأرضنا.
وألا تتردّدوا في القتال حتى التحرير والنصر.
ولتحي سورية وليحي سعاده.
*****
نبذة
ـ الرفيقة الشهيدة فدوى غانم من مواليد العام 1971 – في بلدة الحيصة – قضاء عكار.
ـ انتمت إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي في العام 1988.