الشّهيد الأسير والمفكّر وليد دقّة شخصيّة العام الثّقافيّة
أعلنت المكتبة الوطنيّة الفلسطينيّة عن أسماء الفائزين بجائزة «المكتبة الوطنيّة للبحوث والدّراسات 2023»، والّتي ضمّت حقول: التّراث المادّي واللّامادّي والفنون والتّاريخ.
وأعلن رئيس المكتبة الوطنيّة عيسى قراقع عن شخصيّة العام الثّقافيّة، وهو الشّهيد والأسير والمفكّر وليد دقّة، والّذي استشهد بعد (38) عاماً من الاعتقال، داخل أحد مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر نيسان/ أبريل المنصرم، وعقب معاناته من سياسة الإهمال الطّبي المتعمّد «القتل البطيء الّتي تتبعها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى المرضى، ولا يزال جثمانه محتجزاً لدى سلطات الاحتلال.
وقدّمت المكتبة الوطنيّة هذا التّكريم لعائلة الشّهيد دقّة تقديراً لإرثه الثّقافي والفكري ولمساهماته المعرفيّة الّتي خطّها خلال سنوات اعتقاله الطّويلة، من كتب ودراسات ومقالات، شكّلت رؤية ورافعة للثّقافة الوطنيّة ولأدب المقاومة.
وفي ما يلي أسماء الفائزين بجائزة «المكتبة الوطنيّة للبحوث والدّراسات»:
الجائزة الأولى (مناصفة): الباحث محمود علي محمود علوان، من قطاع غزة، بحث بعنوان: «دور الفنّ التّشكيلي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي»، والباحث محمود موسى زياد، بحث بعنوان: «السجون الاستعمارية البريطانية في فلسطين».
الجائزة الثانية (مناصفة): الباحث تحسين يقين، بحث بعنوان «ملامح المسرح الفلسطيني واتّجاهاته»، والباحثة دنيا الأمل إسماعيل الأقرع، من قطاع غزّة، بحث بعنوان «المسرح في فلسطين الأمل والتحديات».
الجائزة الثالثة (مناصفة): الباحث محمد عبد الجواد البطة، من قطاع غزة، بحث بعنوان: «سياسة اعتقال جثامين الشهداء الفلسطينيين 1948-2022»، والباحث عماد الأصفر، بحث بعنوان:» أقلية النّور في الإعلام الفلسطيني».
وكان مجموع المتقدّمين للجائزة ممّن انطبقت عليهم شروط الجائزة (65) مشاركاً/ة، وخضعت للتّقييم من قبل لجنة تحكيم يرأسها حمدان طه، وضمّت كلاً من: رياض العيلة عضواً، وفيحاء عبد الهادي عضواً، ومنتصر جرار عضواً، وجوني منصور عضواً، ووليد سالم عضواً، وإيمان السقا عضواً، وعصام حلايقة عضواً، وأيمن يوسف عضواً، وعيسى الصريع عضواً.
وقد أقرّت الّلجنة نموذجاً موحّداً للتّقييم مستلهماً من نظم الجوائز المحليّة والدّولية، وفق خمسة معايير هي: الأصالة ومنهجيّة البحث، اللّغة والأسلوب، طريقة التّوثيق، والنّتائج، والإضافة المعرفيّة.
وقد توزّعت الأبحاث المشاركة على مجموعة من الحقول الفرعيّة، وهي: دراسات في المسرح، ودراسات في الفنّ التّشكيلي، ودراسات في قضيّة الأسرى والسّجون، ودراسات في مجال الآثار والتّاريخ والعمارة والتّراث الثّقافي.
وتقدّم رئيس المكتبة الوطنيّة عيسى قراقع بشكره إلى أعضاء لجنة التّحكيم، كما وتقدّم بالتّهنئة للفائزين ولجميع المشاركين في هذه المسابقة العلميّة الهامّة، والّتي يأتي الإعلان عنها كجزء من التّحدي والمقاومة في ظلّ حرب الإبادة الدّموية على شعبنا الفلسطينيّ في قطاع غزّة وبقية الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، وكرسالة ثقافيّة ووطنيّة توكّد على صمود الشّعب الفلسطيني وتمسّكه بهويّته الوطنيّة والتّاريخيّة ووجوده الرّاسخ على أرضه.
وأكّد قراقع على أنّ فوز ثلاثة من قطاع غزّة، هو انتصار إنسانيّ ومعرفيّ لشعبنا، ودليل على تعطّشه للحياة الكريمة وللحرّية والانعتاق من براثن الاحتلال، رغم الأهوال والكوارث الّتي يتعرّض لها أهلنا في القطاع.
وأشار قراقع إلى أنّ هدف المسابقة هو تنمية روح البحث العلمي والمعرفة، وخاصّة في مجال التّراث والتّاريخ في ظلّ حرب الرّواية والإبادة لموروثنا الثّقافي وتدميره وطمسه على يد المجرمين ومنظومة القمع الصّهيوني.
وتقدّم رئيس لجنة الجائزة حمدان طه بالشّكر والتّقدير والتّهنئة لكافّة المشاركين سواء الّذين فازوا أو من لم يحالفهم الحظّ، معتبراً أنّ المسابقة هي خطوة أولى هامّة لتشجيع الإبداع وتحفيز الاهتمام بالبحث العلمي والأكاديمي وإنتاج المعرفة الجديدة التي تعزّز جهود كتابة التّاريخ من منظور فلسطيني.