هاشم: للتعاون والتكافُل في هذه المرحلة الصعبة
أكّدَ عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أنَّ «الأولويّة في الجنوب على امتداد مساحته، مواجهة العدوان الإسرائيليّ وخطره الدائم على الجنوب ولبنان بكلّ الوسائل المُتاحة وخصوصاً الإبقاء على قيَم ومفاهيم الحياة، لإفشالِ مخطَّطات العدوّ الصهيونيّ الذي يحاولُ منذُ أكثرَ من ثمانيةِ أشهُر جعلَ الجنوب منطقة منزوعة الحياة، فباءت محاولاته بالفشل واستمرَّ الجنوبُ بحيويّته ومقاومة أهله، صموداً وتشبّثاً بأرضهم على الرغمِ منَ التضحيات والخسائر في الأرواحِ والممتلكاتِ والأموال، وهذا انتصارٌ للبنان واللبنانيين وهزيمةٌ للعدوّ».
وقال هاشم، خلالَ رعايته ومفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، مصالحة عائلتين من آل هاشم وآل غادر بسببِ إشكالٍ كان حصلَ منذ فترة «في الوقت الذي يُفترضُ بنا جميعاً أن نعملَ على وحدةِ الموقف الداخليّ الوطنيّ وفي قرانا وبلداتنا، نرى بعضَ الشبابِ المتهوّر غير المسؤول يفتعلُ بعضَ الإشكاليّات التافهة»، معتبراً «أنّ الاهتمامَ الأساسيّ يجبُ أن ينصبَّ على الأخطار التي تُحدق بوطننا وجنوبنا بسبب العدوان الصهيونيّ المستمرّ والذي قد يستغل أيّ ثغرة لتخريب الواقع الداخليّ، وما علينا في هذه الظروف الصعبة إلاّ الإقلاع عن بعض الصغائر والترفُّع عن الأخطاء السطحيّة ولا نُقحم مجتمعَنا الصغير والكبير باختلافات صبيانيّة قد تُدخلنا في الاسوأ».
أضافَ «ولأنَّنا مجتمعُ قيَم ومفاهيم أخلاقيّة، فإنَّنا عملنا على رأب الصدع مع سماحة المفتي والوجوه الكريمة لتجنيب بلدتنا ومنطقتنا أيّ إشكاليّات نحنُ بغنى عنها، لأنَّنا معنيّون في الحربِ التي تُشنُّ على الجنوب والوطن، لأنَّ شبعا والعرقوب أصحاب القضيّة الوطنيّة في مسار الصراع مع العدوّ الصهيونيّ، لذلكَ الأولى بنا الانتباه إلى تصرفّات بعضنا البعض».
وختمَ «ولأنَّ الصلحَ والمصالحةَ بين أبناء العائلة الواحدة في البلدة الواحدة هو المنطق المطلوب، نؤكّدُ إزالة الشوائب من العلاقات بين العائلتين الكريمتين وإعادة التعاطي بمنطق الأخوّة والتعاون والتكافل في هذه المرحلة الصعبة من عمرِ وطننا».
بدوره اعتبرَ المفتي دلي، أنَّ «المطلوبَ في هذه الظروف الصعبة التي يمرُّ بها لبنان والجنوب على وجه الخصوص الإقلاع عن أيّ فعلٍ يثيرُ التوتُّرات والخلافات مهما كان حجمها ونوعها ويكفينا أنّ العدوَّ الصهيونيّ يستمرُّ في عدوانه علينا. فهل نزيدُ من حجم المآسي أم المطلوب الانتباه لبعض التصرّفات الطائشة لأنَّ نهجَ التكافل والتضامُن بين أبناءِ القرى والبلد هو بمثابةِ ردٍّ على العدوِّ وهمجيّتِه».