الوطن

بيرم: لولا العمليّةُ الاستباقيّة لكانَ «الإسرائيليّ» وجّه ضربةً غادرةً للبنان

أوضحَ وزيرُ العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، أنَّه «لو لم نقم بعمليّة استباقيّة ضدّ العدوّ الإسرائيليّ في الثامن من تشرين الأول الماضي، لكان الإسرائيليّ سيوجّه ضربةً غادرةً في لبنان في اللحظة نفسها التي سيضرب بها غزّة، مستفيداً من تغطيّة دوليّة في الأيام الأولى ومن قدوم البوارج إلى المنطقة، ولا سيَّما أنَّ لديه بنك أهداف مدوَّن».
وقالَ خلال الاحتفالِ التكريميّ الذي أقامَه حزبُ الله للشهيد بلال وجيه علاء الدين في بلدةِ مجدَل سِلِم الجنوبيّة، إنَّ «أبناءَنا وإخوانَنا المجاهدين وكلّ الشهداء والبلدات المجاهدة، بادروا بضرب العدوّ الإسرائيليّ ليقولوا له إنَّنا أسقطنا نيّة غدرك، وسحبنا من يدك ورقة المبادرة والمفاجأة، وفرضنا عليك أسلوباً قتاليّاً، وفرضنا إيقاع المعركة، علماً بأنَّه إذا كنّا في السابق قد «عطسنا» بوجه إسرائيل، كانت تحتلُّنا وتصل إلى بيروت، ولكنَّنا اليومَ نُذلّها بعمليّاتٍ تكتيكيّة وإستراتيجيّة تدلُّ على بُعدٍ استخباريّ واستعلاميّ وضربات فيها الشجاعة والإيمان، ومن المناطق التي تُقصف نفسها على مدى ثمانيةِ أشهر، وهذا أسلوبٌ إعجازيّ».
وأكّدَ أنَّ «ما تقومُ به المقاومة في لبنان مهمٌّ جدّاً، بحيثُ إنَّ ضرباتِها ستتركُ الأثرَ النفسيَّ في المستوطنين، الذين لم يعتادوا على مثل هذه الضربات وعلى تركِ مستوطناتهم فضلاً عن تدميرها، وإنَّما اعتادوا أن يصوّروا صواريخَهم وهي تضربُ منازلَنا، وأن يوثّقوا كيف كانت طائراتهم تصوّر قبل الغارة وبعدها، ولكن أتى اليومُ الذي بتنا نصوّر فيه صواريخَنا وهي تقصفُ منازلَهم، ونوثّق العمليّات قبلَ وبعدَ تنفيذِها، وكيف نُصيبُهم في المقتل، وكيف أنَّ الصاروخَ يصلُ مع الكاميرا إليهم، وهذا يصنعُ تراكماً إستراتيجيّاً مهمّاً جدّاً، وفي هذه الحالة يُحسَبُ لدولتنا ووطننا واسم بلدنا لبنان ألفُ حساب، ويحوّلنا إلى دولة مقتدِرة، لأنَّنا في زمنٍ لا يحترمون فيه الضعفاء».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى