مقالات وآراء
هديرُ الاشتياق
} د. راغدة قربان
قافلةٌ تسيرُ معَ وقْعِ أقدامِه
يأتـي بزمانٍ ويُخرجُ دروبَه
على عتبةِ الاشتياقْ.
ألبسَني شَوقَه ومِعطَفَ الحنينْ
بعيونٍ يعبَقُ الوجدُ
بصدى الحبيب.
يهدُرُ بـهـمْسٍ حين يُناديني
كي أستفيقْ.
لستُ أرى في زواريبِ السَّرابْ
سَفرٌ يُهرولُ كالنُّجوم.
ولا أُبالي بارتعاشِ الدُّموعْ
كُلَّما أمْطرَتْ في الدُّروبْ؛
لأننَّي ما زلتُ أشتاقُ لِشَمسٍ
حِمَمُها تتوالدُ من دفءِ الشُّموعْ.
هَديرُكِ ما عادَ يقتُلُ صوتَ الحبيبْ،
حنجرتُكِ تَئِنُّ وأنا لا أُبالي حين تفرّين.
إشتياقي جسدٌ رقيقٌ
دموعُكِ ماذا تُريدْ؟
تُناديني كُلَّما هَمَّ الرَّحيل
شفقاً باشتياقي
أبحثُ عن ليلٍ وغديرْ
كي يغلُقَ هديرَ اشتياقي
حين يعودُ من بعيدْ.