«موت بطعم القهوة» رواية جديدة للأديبة السورية ليندا عبد الباقي
جاءت رواية «موت بطعم القهوة» للأديبة ليندا عبد الباقي بأسلوبٍ كان للخيال فيه حضورٌ تمحور حول محاولة دعم المرأة وما تتعرّض له في الظروف الصعبة من محاولات لإحباطها وعدم السماح لها بنيل حقوقها.
موت الأب والحزن الكبير الذي انتاب العائلة بدأت فيه الرواية حيث خيّل للعائلة أن الأب تحرك بعد موته وانطلق ليختفي في الضباب.
تضمنت الرواية أحداثاً متباينة أبطالها أغلبهن نساء في مواقف اختلفت بين السلبية والإيجابية ولا سيما أن دور الرجال في الرواية اعتمد على خديعة النساء اللواتي سقطن في فخاخ الألاعيب.
بطل الرواية جواد الذي كان ضحية سلوك أمه وخيانتها لصديقتها هند وخيانة زوج هند معها لزوجته وصل في النهاية إلى اعتناق جواد أشد أنواع الجرائم.
وسلطت عبد الباقي في روايتها الضوء على بعض ما قام به المسلحون وعلى تجار المخدرات وأثرهم السلبي وقطع الطريق والخيانة والسرقة في ظل الظروف التي تسقط فيها المحبة ويحرص المجتمع على النزوات والمال بأي وسيلة سيئة وغير ذلك من الانحطاط الاجتماعي.
اختلفت في رواية عبد الباقي الصديقات اللواتي كن في محبة كبيرة وأصبحن في عداوة لا حدود لها وكره مبني على الغدر والتفكير بالنزوات الخاصة والشذوذ نتج عنه خسارة الأولاد والبنات وانحرافهم.
بعد أن وصل بطل الرواية جواد إلى الحصول على أموال كثيرة بسبب تجارة المخدرات وارتكاب الجرائم أقدم على قتل أخته وزوجها وعلى إغضاب أمه والوصول إلى عداء بينهما وفراق لا رجعة فيه.
الرواية الصادرة عن دار ليندا للطباعة والنشر والتوزيع تعالج الجرائم الاجتماعية وتسلط الضوء على أسبابها ومؤلفتها مديرة الدار لها عدد من الكتب المتنوعة والمقالات الأدبية.