الأسعد: خطابُ نصر الله وضعَ حدّاً للتهديدات «الإسرائيليّة»
وصفَ الأمينُ العام لـ»التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، خطابَ الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، لمناسبة ذكرى الشهيد القياديّ في المقاومة «أبو طالب» بـ»الاستثنائيّ وغير المسبوق في الشكلِ والمضمون»، لأنَّه «وضعَ حدّاً للتهديدات الإسرائيليّة التي نقلَها الموفدون الأجانب إلى لبنان» معتبراً أنَّه «لأول مرّة في تاريخ الصراع العربيّ الصهيونيّ يتأكّدُ للجميع أنَّ العدوَّ الإسرائيليّ قد خسرَ أطول حرب خاضها منذ عام 1948».
وأكّدَ في تصريح، أنَّه «في ظلّ هذا الخطاب لن تكون حرباً شاملة أو متفلّتة لأنَّ المنطقة بأسرِها ستجنحُ نحوَ الانفجار الكبير الذي لا يعرفُ أحدٌ تداعياته ونتائجه المدمّرة وأنَّ الأميركيّ سيكون الخاسر الأول والأكبر»، معتبراً أنَّ ما تمّ تسريبه أخيراً عن أجواء إيجابيّة لزيارة الموفد الأميركيّ آموس هوكشتاين لبنان وأنَّ الأمورَ جيّدة ويمكن أن يكون هناك بداية مشجّعة لحلّ ما «جاء بعد الفيديو الذي عرضَه الإعلامُ الحربيّ للمقاومة ويتضمّنُ مشاهدَ لمواقع حيويّة وإستراتيجيّة في حيفا وجوارها التقطتها «مُسيَّرة هُدهُد»، وأكّدَت أنَّ الكيانَ الصهيونيّ برمّته لن يكونَ في مأمنٍ بكلّ منشأته ومؤسَّساته في حالِ اندلاعِ حربٍ شاملة».
ورأى «أنَّ ما تضمَّنه خطابُ السيّد نصرالله «من تحذير وتهديد إلى قبرص لم يجرؤ أحدٌ من قبل على توجيه تحذير أو تهديد من الدول العربيّة والأجنبيّة التي فتحت أجواءها ومنشآتها وقواعدها ليستخدمها العدوّ الإسرائيليّ للاعتداء على أراضٍ عربيّة».
وقال «بعد هذا الخطاب وما تضمّنه من مواقف وما تلاه من تسريب للمواقف الغربيّة فتح طاقة لاتفاق قد يتم انجازُه قريباً يُراعى فيه حجم القوى المتحاربة وليس كما كان يحصل بعد كلّ حرب بفرضِ شروطٍ أو استسلام»، مؤكّداً «أنَّ المقاومة حاليّاً هي من تتحكّم بقواعد اللعبة ومستوى التصعيد».