حزبُ الله: للتكاتُف والوحدة لعبور المرحلة الصعبة
جدّدَ حزبُ الله تأكيدَه «أنّنا لا نريدُ حرباً شاملةً ولكن لو أرادها العدوّ وفرضَها فإنَّنا له بالمرصاد»، دعياً إلى «التكاتُف والوحدة من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة وتحقيقِ النصرِ على العدوّ الصهيونيّ».
وفي هذا السياق، أكّدَ النائب حسين جشي، خلالَ تشييع حزب الله وجمهور المقاومة في بلدة يارون الجنوبيّة الشهيد حسن محمد علي صعب، أنَّ «جبهةَ المسانَدة التي تقودُها المقاومة من لبنان، ستبقى مفتوحةً بوجه الصهاينة المحتلّين حتى إيقاف العدوان الظالم والمتوحِّش على غزّة وأهلها الشرفاء»، مشدِّداً على «أنَّ ما عجزَ عنه العدوّ وسيدُه الأميركيّ في الميدان لن يأخذوه بالسياسة».
ولفتَ جشي إلى ما نقلته قناة «سي إن إن» عن وزير خارجية أميركا بلينكن تبليغه لوزير خارجيّة عربيّ بأنّ «إسرائيل» تبدو جادّة في شنّ هجوم على لبنان، وما سبق ذلك من وصول الموفد الأميركيّ عاموس هوكشتاين إلى لبنان محذِّراَ من أنَّ استمرارَ اشتعال الجبهة الشماليّة لفلسطين المحتلّة سيؤدّي إلى توسعة الحرب»، معتبراً أنَّ «ذلك يعني وفق اللغة الدبلوماسيّة تحذيراً وهو في الواقع يترجَمُ على أنه ينقل تهديداً مبطّناً من العدوّ الإسرائيليّ بالدخول إلى لبنان».
وتوجّهَ إلى الولايات المتحدة الأميركيّة المخادِعة والمنافِقة، قائلاً إنّ «شعبَنا في لبنان لا ينفعُ معه التهديد وهو لا يخافكم أو يخشى أساطيلكم ومدمِّراتكم ولا يخشى أتباعَكم وربيبتَكم إسرائيل الغاصبة، فقبل أربعة عقود دخلتم إلى لبنان لتساعدوا الصهاينة المحتلّين ثمَّ خرجتم أذلّةً خائبين».
من جهتّه، أكّدَ النائب رامي أبو حمدان في لقاءٍ سياسيّ ببلدةِ الكرمة في قضاء زحلة «أهميّة الوحدة الوطنيّة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمرُّ بها البلاد»، مشدّداً «على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينيّة في معركتها ضدّ العدوّ الصهيونيّ». ودعا الحاضرين إلى «التكاتُف والوحدة من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة وتحقيق النصر على العدوّ الصهيونيّ».
واستنكرَ رئيسُ الهيئة الشرعيّة في حزب الله الشيخ محمد يزبك في خطبة الجُمعة في بعلبّك، الصمتَ العربيّ والدوليّ عن المجازر الوحشيّة التي يرتكبُها العدوّ «الإسرائيليّ» بدعمٍ أميركيّ بريطانيّ أوروبيّ في غزّة من دونِ خجَل، لافتاً «إلى المراوغة التي يمارسها الرئيس الأميركيّ جو بايدن بمبادَرته، وسط قرار مجلس الأمن بوقف العمليّات العدائيّة في غزّة، بينما يُمارس الضغوطَ على حماس للموافقة على المبادَرة، إذ يكرِّرُ الأميركيّ أنَّ أمامَ الحركة فرضيتين، الأولى هي القبولُ بالمبادَرة مع ما فيها من ألغام، والثانية تُفيدُ بأنَّ عدمَ القبول بالمبادَرة سيؤدّي لاستمرارِ العمليّة في رفَح».
وأشارَ إلى أنّ الأميركيّ «يُهدِّد من مخاطر كبيرة من توسعة الحرب لتصبح حرباً شاملة على لبنان، فيما المطلوب من حزب الله إقناع حماس بالمبادَرة، وإلاّ تهديد مبطَّن، فكان ردُّ المقاومة الإسلاميّة بما رجع به الهُدهُد، وأن يدَ المقاومة تصل إلى كل المواقع التي شخّصها الهُدهُد وحدَّدَها».
وأضافَ «نحنُ لا نريدُ حرباً شاملة ولكن لو أرادها العدوّ وفرضَها فإنَّنا له بالمرصاد، وسنجعلُه يُدرك جيّداً كيف ستكون عودته إلى العصر الحجريّ، لا كما يزعم بتهديده، وها هي المقاومة تُطالعه كلَّ يوم بما ينبغي، وعليه أن يفهم أبعادَ المعادلة جيّداً».
ونوّهَ بجبهة الإسناد في اليمن «ومواقف الإباء والعزّة للقيادة والشعب في مواجهة الاعتداءات الأميركيّة البريطانيّة، إذ لم تثنيهم هذه الاعتداءات عن التصدّي واستهداف السفن التي لم تلتزم بالإنذارات»، مشيراً إلى أنَّ «المعركة والحصار ومنع السفن من الوصول إلى الكيان الغاصب مستمرّ، ما دام الحصارُ على غزّة».