تحقيقات ومناطق

رئيسة «مركز هَدا عاصي للعلوم والتنمية الاجتماعية»: معنيون بالتعاون مع الدولة والأهل لحماية أجيالنا

أوضحت رئيسة «مركز العلوم والتنمية الاجتماعية» هَدا عاصي، أنّ «المركز معنيّ بتوفير الدورات التعليمية والتدريبية لكلّ الأشخاص الذين ليست لديهم الإمكانية المادية، وذلك لمساعدتهم على تطوير قدراتهم وإمكانياتهم، وبالتالي الحصول على فرص عمل لتحسين أوضاعهم الحياتية والمعيشية في هذا الزمن الصعب».
وقالت في بيان: «للأسف فإنّ آخر الإحصائيات التي أصدرها البنك الدولي في شهر أيار الماضي أشارت إلى أنّ 44 بالمئة من اللبنانيين هم من الفقراء، وهذا رقم خطير جدا، والأخطر أنه قابل للارتفاع أكثر فأكثر لأنّ الأزمات تزداد صعوبة وتعقيداً على أكثر من مستوى. الاحتياجات كثيرة جداً، وهناك دور أساسي للدولة يجب أن تقوم به مهما كانت الظروف، لأنّ مبادرات القطاع الخاص لن تتمكن من الحلول محلّ الدولة، ولذلك فإننا في المركز نحاول تطبيق المثل الصيني القائل: «بدل أن تعطي سمكة للمحتاج علّمه الصيد»، وهذا ما يدفعنا إلى تنظيم دورات تعليمية وندوات توعية لمواجهة ما نشهده من فوضى وأمور سيئة تكاد أن تسيطر على المجتمع، نظرا لصعوبة الأحوال الاقتصادية التي تعصف بالبلد».
وشدّدت على «أولوية دور الأهل الذين يلعبون الدور الأهمّ في توعية الشباب ورعاية الجيل الجديد، لافتة إلى أننا نفتقد الأمن والأمان، في زمن التفلت من القيَم، ومن هنا نسعى في مركزنا إلى نشر الوعي قدر استطاعتنا بالتعاون مع الهيئات الأهلية». وجدّدت «التأكيد على ضرورة التنسيق بين دور الدولة ودور الجمعيات المعنية بالشأن الاجتماعي، مع التشديد على أهمية أن تكون الجمعيات صادقة في تقديماتها المعنوية والمادية والتربوية بعيدا عن منطق الترويج الإعلامي البحت لتحقيق مصالح خاصة من هنا وهناك».
وأشارت إلى أنّ «العمل الاجتماعي والخيري يحتاج إلى تكاتف الجهود من الجميع، وهناك من يقدم بكلّ اندفاع وحبّ لكن المتطلبات الاجتماعية كثيرة، لذلك يجب أن يتضاعف الدعم من قبل كلّ المهتمّين بالشأن المجتمعي، ومركزنا موجود لمساعدة كلّ من هو بحاجة، ومن هنا نأمل من أهل الخير المساهمة في دعم هذه الجهود بهدف خدمة أكبر عدد ممكن من الناس، من خلال التبرع العيني من ملابس ومواد غذائية ومعونات طبية وغير ذلك».
وختمت عاصي بالقول إنّ «الجانب الخيري له حيّز أساسي في المركز، وهو أكثر جانب مفرح في عملنا، حيث أن ضحكة طفل حصل على شيء يتمناه لا تُقدّر بثمن أو بمنصب».

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى