«الوفاء للمقاومة»: وقفُ العدوانِ على غزّة الطريق الوحيدة للهدوءِ في المنطقة كلِّها
أكّدَت كُتلة الوفاء للمقاومة، أنّ «المقاومة لن تُهزَمَ ولن تضعفَ وهي عصيّةٌ على التهديد وعلى كلّ التحدّيات التي تواجهُها»، معتبرةً أنَّ «الطريق الوحيدة لمن يريدُ الهدوءَ في المنطقة كلّها هو وقفُ العدوانِ على غزّة».
وفي هذا السياق، هاجمَ رئيسُ الكتلة النائب محمد رعد، خلالَ احتفالٍ تأبينيّ في بلدة حومين الفوقا الجنوبيّة «كلَّ الساكتين عن الجرائم الوحشيّة والإبادة الجَماعيّة التي يرتكبُها العدوّ الصهيونيّ بحقّ الشعب الفلسطينيّ في قطاعِ غزّة»، واصفًا هؤلاء بأنَّهم «بِلا شرفٍ وبِلا حسٍّ إنسانيّ».
وسألَ “كيفَ لنا أن نسكتَ عن هذا الجرم الذي يرتكبه العدوّ الصهيونيّ في غزّة؟ وقال “إن الإنسان يغدو بِلا شرفٍ وبِلا حسٍّ إنسانيّ بعيداً عن أي منطق ومصلحة سياسيّة هذا الإنسان الذي يبلغُ هذا المستوى من عدمِ الحسّ الإنسانيّ والذي يفقدُ الشرف هو الوحيدُ الذي لا يأبه بما يجري في غزّة ولا يعنيه ذلك”.
وأضافَ “أقولُ لمن يتنطّحُ على بعض وسائل التواصل من بعض أبناء بلدنا للأسف، إنَّنا ندافعُ عن إنسانيّتكم وندافعُ عن وطننا الذي يحتضنُكم وندافعُ عن مناطقنا ومناطقكم وندافعُ ضدَّ عدوٍّ يريدُ أن يفترسَنا ويفترسَكم سواء تعقلّتم ذلك أم لم تصلوا إلى مستوى ان تتعقّلوا. ونحنُ لا نريدُ منكم لا تبرعات ولا معونات ولا مساعدات إعادة إعمار، فنحنُ أكرمُ من أن نمدَّ أيدينا إلى اللئام. ونحنُ على يقين أننا ننتصر لله والله ناصرنا، لا تُمنّوا بأنَّكم تقبلون العيش معنا نحنُ الذين نصبرُ عليكم نريدُكم أن ترتقوا إلى مصافِ الناسِ والشرفاء”.
وتابعَ “يصعّدون كلَّ يومٍ لإعطاءِ دروسٍ بالوطنيّة والأخلاق وهم يستبطنون الحقدَ والكراهية وفي المنتديات السياسيّة ينظّرون للشراكة الوطنيّة”.
ورأى أنَّ “الغليانَ الذي نشهدُه في غزّة أفرزَ كلَّ هذا القيح في الداخل حتّى نكونَ على بصيرةٍ ممن نتعاون معه ويتعاون معنا ممَن نصدُقُه القولَ ويكذبُ علينا بأقوالِه ومواقفِه ومشاعره وسنرتِّبُ أوضاعَنا على هذا الأساس”.
بدوره، أكّدَ النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلالَ لقاءٍ سياسيٍّ نظّمَه حزبُ الله في «مركز الإمام الخمينيّ الثقافي» في بعلبك، أنّ «المقاومةَ في لبنان عازمةٌ على إسنادِ غزة، والطريق الوحيدةُ لمن يريدُ الهدوءَ في المنطقة كلّها هو وقفُ العدوان على غزّة، وهذا ليس موقف لبنان فقط بل هو موقفُ كلِّ محور المقاومة».
وشدّدَ على جهوزيّة المقاومة في حال ارتكب العدوّ أيّ حماقة، مضيفاً «لقد قلنا في فتراتٍ سابقة إنّنا نريدُ إسنادَ غزّة ولا نريدُ توسعةَ الحرب، لكن إذا قرّر العدوّ ارتكابَ حماقةً ما تتعلّقُ بأيّ تطور قد يراه هو مناسباً، فإنَّ المقاومة جاهزة للتعامل مع خيار الحرب، ولديها كلّ القدرة من العديد والعتاد والقدرات والتكنولوجيا، ولقد خبرَ العدوّ في الأيّام الماضية بعضاً من بأسِنا».
وأكّد النائبُ حسن عزّ الدين، خلال حفلٍ تكريميّ أقامّه حزبُ الله في بلدة الكفور الجنوبيّة للشهيدِ وهبي محمد إبراهيم «أنّ هذه المقاومة لن تُهزَمَ ولن تضعفَ وهي عصيّةٌ على التهديد وعصيّةٌ على كلّ التحديات التي تواجهُها»، لافتاً إلى أنَّ «المقاومة باتت مقتدِرة قويّة قادرة على تحدّي العدوّ وإضعافه وهزيمته».
وقال «الإسرائيليّون والأميركيّون عاجزون على الرغمِ منَ الاستخبارات والقُدرات أمامَ المسيَّرة التي تُطلقها المقاومة وتصل إلى أهدافها وتدكّ مواقعهم»، مشدّداً على أنَّ «يد المقاومة ستبقى هي العُليا».