الوطن

فرنجيّة: نتمسَّكُ بترشيحِ رئيس «المردة» لأنّه غير خاضع

رأى النائب طوني فرنجيّة، أنَّ “في لبنان وجهتيّ نظر، الأولى تتمثّلُ في الطرف الذي يُريدُ الحربَ الشاملة ويتمنّاها ولا ينفكُّ يهوّلُ بإمكانِ وقوعِها، وذلكَ ظنّاً منه أنّه من خلالِها يستطيعُ أن يتخلّصَ من حزبِ الله، لكنَّ الحقيقةَ أنّ هذا التفكير سيقضي ليس على فئة من اللبنانيين وحسب إنّما على جميع اللبنانيين وعلى لبنان”.
وأضافَ، خلالَ العشاءِ الذي أقامَته هيئة قضاء الكورة في “تيّار المردة” برعاية المُغترِب فادي غصن “أمّا وجهةُ النظرِ الثانية والتي ننتمي إليها، فهي التي تدعو إلى تلقُّفِ التسوية الداخليّة قبل الخارجيّة، إذ إنّنا بعدَ تخطّي حواجز الحرب اعتمدنا سياسةَ اليدِ الممدوة والدعوة إلى حوارٍ جادٍ وصريحٍ وخالٍ من الشروط من أجل بناء لبنان المُزدهر والقادر على تقديم الفُرَص لأبنائه”.
وشدَّدَ على أنّ “الخيارَ اللبنانيّ الذي يُشبهُنا هو لبنانُ الخالي من الحرب والمليء بالكرامة، لذلك لا يُمكن أنّ نتخلّى عن كرامتنا من أجل العيش بسلام، لأنَّ معادلة التخلّي عن الكرامة من أجل العيش بسلام لن تنتج سلاماً إنَّما فقداناً تامّاً للكرامة والسلام”.
وفي ما يتعلّقُ برئاسة الجمهوريّة، أشارَ فرنجيّة إلى أنّ “القادةَ الموارنة سبقَ واجتمَعوا تحتَ سقفِ بكركي وخلُصَ اجتماعُهم إلى أنّ أيَّ رئيسٍ للجمهوريّة يجب أنّ يكون له حيثيّة وطنيّة ومسيحيّة، وذلك منعاً لوصولِ أيّ رئيسٍ رماديّ أو موظَّف إلى سدّة الرئاسة. لكنّهم يسيرون اليومَ عكسَ هذا الاتفاق، لا بل ينقضونه بحثاً عن مصالحهم الشخصيّة، فبعضُ المسيحيين يبحثونَ عن موظَّفٍ لرئاسة الجمهوريّة بعد تأكّدهم من استحالة وصولهم إلى بعبدا في هذه المرحلة، وهذا السلوك يشكّلُ ضربةً للرئاسة والوطن والمؤسَّسات والمسيحيين معاً”.
وتابعَ “من لا يريدُ انتظارَ أيّ تسوية خارجيّة تنعكسُ على رئاسة الجمهوريّة في لبنان، لديه خيارٌ من اثنين إمّا الذهابُ إلى حوارٍ شفّافٍ وواضحٍ أو إلى جلسة انتخابيّة يترشَّحُ فيها الأقطابُ الموارنةُ كما سبقَ ودعاهم رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة”.
وختمَ مؤكّداً أنَّ “تيّارَ المردة سيبقى حاضراً كما دائماً على صعيد الوطن وبين أهله وناسه وذلك بغضِّ النظرِ عن وصول رئيسه سليمان فرنجيّة إلى سُدّة الرئاسة الأولى أو عدمه، علماً بأنَّنا متمسّكون بترشيحه، وذلك انطلاقاً من تمسُّكنا برئيسٍ غير خاضع، ونحنُ على ثقة بأنَّنا من يصنعُ الرؤساءَ والرئاسات لا تصنعُنا ولا تصنعُ الأشخاص”.
وكانت كلمة لغصن أكّدَ فيها، أنّ “اللقاء هو بمثابةِ انطلاقةٍ جديدة تأتي إثرَ قرارِ عودتِه النهائيّة إلى لبنان بعد 43 سنة من الاغتراب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى