الوطن

«التنمية والتحرير» جدّدَت الدعوةَ إلى الحوار: مَن يتخلَّ عن حماية الحدود فلا يعنيه لبنان

مصطفى الحمود

أكّدَت “كتلةُ التنميّة والتحرير” أنَّ “السيادةَ هي حماية الحدود ومن يتخلّى عن حماية الحدود لا يعنيه لبنان ولا يفهمُ شيئاً من الوحدة الوطنيّة”، مجدِّدةً الدعوة إلى الحوار والتفاهُم والوقوف جميعاً إلى جانب الجيش والمقاومة والشعب “لنؤكِّد أنَّ المثلّثَ الذهبيّ هو من يحمي لبنان”.
وفي هذا الإطار، رأى النائب أيّوب حميّد، خلالَ احتفالٍ تأبينيّ، أنَّ “الخيارَ الأمثل هو أن نتمسّك بحقّنا في الحياة، وذلك لن يكون سهلًا، فلا بَّد من ضريبة، وهذه الضريبة ندفعًها طوعاً”، مضيفاً “للأسَف الشديد بعض الأصوات الداخليّة الإعلامية ووجوه حزبيّة تتعاملُ مع كل ما يتناغم مع الإرادة الإسرائيليّة ومع الإرادة الأوروبيّة ومع الإرادة الأميركيّة لكي يكون لبنان فرصة للمزيد من الاسترخاء والتوهين، ولكيّ يكون مطواعاً لما تريده هذه من لبنان”.
وقال “نحنُ لن نغيّر ولن نبدّل، وفاؤنا للأرض للوطن الواحد الموحّد، وفاؤنا لشركاء الوطن الذين يمعنون هروباً من القيام بواجباتهم ومسؤوليّاتهم، الذين يتنكّرون لوقائع التاريخ وتطوره، الذين لا يريدون أن يكونوا منصهرين في بوتقة الوطن الواحد. نمدُّ الأيادي على الرغمِ من أننا نتلقّى السهام، ندعو إلى الحوار فلا نرى إلا تنكّراً عن التلاقي، هذا التلاقي الذي هو خيرٌ لنا وخيرٌ لوطننا وبداية أن تعود الأمور إلى الطريق القويم وأن تستقيم أعمال المؤسَّسات من خلال اختيار رئيسٍ جديدٍ للبلاد”.
من جهتّه، أكّدَ النائب هاني قبيسي في حفلٍ تأبينيّ في بلدة كفر حتّى الجنوبيّة “أنَّنا ننعمُ بنعمةِ المقاومة التي أصبحت حالة كبيرة وفريدة ليس على الصعيد العسكريّ وحسب على الرغمِ من امتلاكها القدرات والإمكانات بل تمتلكُ العزيمةَ والعقيدةَ والإباء لمواجهة العدوّ الصهيونيّ بل إنَّها أصبحت حالةً شعبيّةً أقوى من الأنظمة التي تخلَّت والمقاومة صمدَت في ظلّ الخطر القائم الذي ينعكسُ على بلدنا لبنان».
ورأى أنَّ “بعضَ الساسة في لبنان لا يستشعرون بالخطر ولا يعتبرون أنَّ هناك أزمة كبيرة في المنطقة، فهم على رأيهم ومواقفهم يسايرون هذا وذاك ويبتعدون عن لغة الوحدة الداخليّة” وقالَ “مع الأسف نرى في بلدنا انقساماً وبعداً عن وحدة الموقف وتخلّياً عن سيادة حقيقيّة لا يُمارسها أحدٌ إلاّ عندما يحتاجُها للوصول إلى بعض المراكز والمواقع”.
وشدّدَ على أنَّ “السيادة تبدأُ بحمايةِ الحدود والدفاع عن الوطن وليست السيادة سُلطة ولا كرسيّاً ولا وزارة ولا موقعاً، السيادةُ هي حماية الحدود ومن يتخلّى عن حماية الحدود لا يعنيه لبنان ولا يفهمُ شيئاً من الوحدة الوطنيّة”.
وجدّدَ الدعوةَ إلى الحوار والتفاهُم، مضيفاً “تعالوا لنجتمعَ على كلمةٍ سواء إلى وحدةِ موقف، نقفُ جميعاً إلى جانب الجيش والمقاومة والشعب لنؤكِّد أنَّ المثلّثَ الذهبيّ هو من يحمي لبنان”.
وتابعَ “كثيرون يبتعدون عن لغة الوحدة ودعم المقاومة والوقوف إلى جانب الجيش، فإذا كنتم لا تُريدون للمقاومة أن تكونَ قويّة وتقولون إنَّها تمثّل دولة غير لبنان، تعالوا لندعمَ الجيشَ ونزوّدُه بالسلاح، أمّا أن نتركَ لبنانَ مكشوفاً أمامَ التهديدات ولا تُريدون لأحدٍ أن يدافعَ عنه، فهذا أمرٌ لن نقبلَ به أبداً، فالمسألةُ الداخليّة بحاجة إلى وعيٍ ووحدةِ موقفٍ وابتعادٍ عن الطائفيّة لنحميَ لبنان ونُحافظ على تاريخ الشهداء”.
من ناحيتهِ، رأى النائب قاسم هاشم في حديثٍ إذاعيّ، أنَّ “ما يحدثُ اليومَ يشيرُ إلى أنَّ الحربَ قاب قوسين بعدَ التطوّرات التي حصلَت الأسبوعين الأخيرين”، مشيراً إلى أنَّنا “أمامَ حكومةٍ مغامرةٍ في الكيان الإسرائيليّ، فهذه المرّة الأولى التي يخوضُ الكيانُ الحرب بهذا المستوى مع حالةِ إرباكٍ وانقسامٍ داخليٍّ وأميركيّ”.
أضافَ “نحنُ في مرحلةِ تصعيدٍ غير مسبوق خصوصاً خلالَ الأسبوعين الفائتين، ما استدعى تحرُّكاتٍ دوليّة وليس فقط إقليميّة، وزيارةُ الموفد الأميركيّ آموس هوكستين إلى المنطقة بدافعٍ رئاسيّ أميركيّ للتخفيفِ من التوتُّر عند الحدود الجنوبيّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى