بري جاهز للتدخل وقت الحاجة
بالإضافة لتولّيه الاتصالات الدولية والإقليمية من موقع دوره كشريك رئيسي في المقاومة، ومن موقعه كرئيس للسلطة التشريعية، وكشريك في معادلة صناعة القرار الرسمي للدولة اللبنانية، يبقى رئيس مجلس النواب بري متحفزاً لتظهير الموقف المناسب عند الحاجة.
الكلام الذي قاله بري لـ»روسيا اليوم»، في توقيته ومضمونه، ليس مجرد أجوبة على أسئلة صحافية، وهو منذ سنوات يتلقى على الدوام طلبات من مؤسسات إعلامية عملاقة عربياً ودولياً، وعندما يستجيب ويختار مع مَن يُدلي بدلوه فهو يكون قد حدّد رسالة يريد توجيهها، ويختار لها المكان الذي يراه أولى من سواه بنقل الرسالة.
كي لا يسيطر على الحوار نقاش محكوم بالبروباغندا الإسرائيلية، اختار برّي روسيا اليوم ليبثّ عبرها رسائله، ولديه ما يريد قوله دون تشويش بالتفخيخات المفتعلة والمبرمجة.
أوصل بري رسالته الأولى حول موضوع التفاوض المقبل، بنقله ما تمّ في حواره مع المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين، ورده على المطالبة بانسحاب المقاومة لبضعة كيلومترات عن الحدود بالمطالبة بانسحاب مواز لجيش الاحتلال داخل حدود فلسطين المحتلة.
رسالة برّي الثانية هي أن الحرب التي يهدد الاحتلال بشنّها على لبنان، لن تكون مواجهة مع حزب الله وحده، مؤكداً أن حركة أمل سوف تكون في الصفوف الأمامية للمواجهة، ما يمنح هذه المواجهة الطابع الشعبي والوطني الجامع على الأقل جنوباً، ويمنع فرصة تصويرها مجرد مواجهة مع جهة حزبية بعينها.
يبقى رئيس مجلس النواب نبيه بري رجل كل المراحل وكل المهمات وكل الأدوار، رجل دولة ومقاومة بامتياز.
التعليق السياسي