مقالات وآراء

عندما تطعن «الدايلي تلغراف» قدسية الإعلام الحر…!

‭}‬ عمر عبد القادر غندور*
لا يليق بكبريات الصحف البريطانية ما فعلته «الدايلي تلغراف» التي تأسّست عام 1952، والتي وصفت بـ «أعظم عناوين العالم»، حين تروّج لمطار بيروت الدولي بأنه تحوّل الى مخزن لحزب الله لمراكمة كميات هائلة من الأسلحة والصواريخ والمتفجرات الإيرانية، ما يجعله هدفاً عسكرياً دسماً لقتل الموظفين والقادمين والمودّعين، ما دعا الوكالة الدولية للنقل الجوي «أياتا» الى نفي هذه المعلومات،
وبالتالي قال رئيس اتحاد النقل الجوي في لبنان UTA انّ ما نقلته «الدايلي تلغراف» أكاذيب هدفها تعريض مطار بيروت الدولي للخطر.
وقام وزير الأشغال والنقل الدكتور علي حمية بجولة الى جانب عدد من الوزراء وممثلي السلك الديبلوماسي لتأكيد بطلان ادّعاء ما أوردته «الدايلي تلغراف» وانّ الدولة اللبنانية ستقدّم دعوى كذب وتضليل وستطالب بتعويضات…
نعجب من هذا التصرف الذي أقدمت عليه الصحيفة البريطانية التاريخية الأقدم، وتمارس تضليلاً لقرائها ومتابعيها وهو ما يتعارض أصلاً مع المبادئ الأساسية لحرية الصحافة ووجوب إيصال الخبر الصحيح الى القراء لأنهم يملكون حق الخبر الصحيح …
وعلى سبيل المثال، نحن في اللقاء الإسلامي الوحدوي تصدر عنا بيانات ومواقف وأخبار على مدار الأسبوع ونحرص فيها على إيصال الخبر الى المتلقين ولو كان المضمون يتعارض مع ما نحبّه ونتمناه، باعتبار الخبر الصحيح هو للمتلقي ويجب تبيانه بكلّ أمانة.
وقد تكون «الدايلي تلغراف» تمرّ بأزمة مالية شديدة، وكما أوردته بعض وسائل الإعلام البريطانية، ولكن هذا لا يبرّر لـ «الدايلي تلغراف» الانكليزية ما أوردته من اختلاق وادّعاء وتصوير المطار الوحيد في لبنان بأنه بات مخزناً ومستودعاً للاسلحة الحربية في وقت يمرّ فيه بلدنا بأخطر أزماته، ولكن مع ذلك سينتصر لبنان على أزماته وسيعود مطار بيروت الدولي درّة مطارات الشرق الأوسط بكامله وبوابة العبور الى آسيا.
*رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى