أخيرة

«هروب الأثرياء»… مشكلة جديدة تواجه اقتصاد الاحتلال بسبب العدوان على غزة

أدخلت الحرب على قطاع غزة «إسرائيل» في أزمات اقتصادية غير تقليدية لم تتعرّض لها حتى مع دخولها حروباً سابقة، فللمرة الأولى منذ عدة عقود يغادرها عدد أكبر من المهاجرين الأثرياء مقارنة بالقادمين إليها، وفقاً لتقرير هجرة الثروات الخاصة.
وأظهر التقرير، الصادر الأسبوع الماضي، خروج «إسرائيل» من تصنيفات هجرة الثروات الخاصة لعام 2024 التي نشرتها شركة الاستشارات الاستثمارية «هينلي آند بتارتنرز» المتخصصة في الإقامة والجنسية الدولية.
وبالعودة إلى تاريخ التقرير المستمر منذ قرابة 50 عاماً، احتلت «إسرائيل» المرتبة العاشرة بين أفضل الوجهات لمهاجري المليونيرات لعدة عقود، كمرتبة متوسطة.
ويعني ذلك أنّ العدوان على قطاع غزة دفع عدداً أقل من المستثمرين الأثرياء أبدوا اهتماماً بالاستقرار في «إسرائيل»، لكن ما حصل أنّ شريحة واسعة من المستثمرين نقلوا رؤوس أموالهم إلى بلدان أخرى تعتبر أكثر أماناً.
وتعرّف شركة «هينلي» الشخص الثري بأنه شخص لديه أصول سائلة تزيد عن مليون دولار.
التأشيرة الأميركية
ومن الأزمات التي واجهت «إسرائيل» بسبب حربها على قطاع غزة، بحسب تقرير أوردت تفاصيله صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن الولايات المتحدة، الحليف الأكبر لـ»إسرائيل»، قيّدت دخول رجال الأعمال «الإسرائيليين» إلى أراضيها.
ووفق التقرير، فإنّ المقابلات التي تتمّ مع «إسرائيليين» للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، تظهر قيوداً وأسئلة حساسة حول انتسابهم إلى الجيش.
ويعني ذلك أنّ رجال الأعمال «الإسرائيليين» أمام مخاطر تأثر أعمالهم في السوق الأميركي، الذي يعدّ الحديقة الخلفية للاقتصاد «الإسرائيلي» بالنسبة إليهم.
ونقلت الصحيفة عن رجال أعمال قولهم إنّ المقابلات التي تجريها مكاتب الهجرة والقنصليات تظهر أنّ الأسئلة وكأنها صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، وليس عن قنصلية.
تقول الصحيفة «يبدو أنّ السبب وراء ذلك هو الحرب في قطاع غزة، حيث يتمّ التحقيق مع بعض الإسرائيليين المتقدّمين بطلبات للإقامة حول ما إذا كانوا قد خدموا في الجيش الإسرائيلي، وطبيعة خدمتهم السابقة».
وتضيف الصحيفة: «الولايات المتحدة تسأل الإسرائيليين المتقدّمين للحصول على البطاقة الخضراء عما إذا كانوا قد ارتكبوا جرائم حرب».
وخلص التحقيق إلى أنّ «المتقدّمين الإسرائيليين للحصول على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة أصبحوا يخضعون حالياً لتحقيق معمّق في ما يتعلق بخدمتهم في الجيش، بما في ذلك مهارات استخدام الأسلحة والمتفجرات».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى