أخيرة
دردشة صباحية
ليتهم قرأوا سعاده…
} يكتبها الياس عشي
في ذكرى استشهاد أنطون سعاده أتساءل: كم واحداً من حكّام العرب، وأخصّ حكّام كيانات الأمة السورية، قد قرأ كتاباً واحداً لسعاده؟
لو فعلوا لأخذوا حذرهم من سايكس – پيكو ثانية وثالثة تعدّ لعالم عربي غارق في الغيبيات.
لو فعلوا لما نام اليهود في مخادعهم، ولا صارت «فلسطين دجاجة من بيضها الثمين يأكلون» كما يقول نزار قباني.
لو فعلوا لما كانت المجازر في غزّة، وفي رفح، وقبلهما في دير ياسين، وفي قانا… بل في كلّ مكان وصل إليه يهود الخارج ويهود الداخل.
أنطون سعاده فكرة لا تموت، وحضور لا يغيب، وذهاب نحو مستقبل مشرق ودافئ وحميم، مستقبل يشمخ بوقفات العزّ.