سلسلة ندوات لجمعيّة «آزاد الإسلامية» في لبنان
نظمت جمعية «آزاد الإسلامية» سلسلة ندوات علمية أسبوعية، برعاية ممثل جامعة «أزاد» في لبنان محمد كوراني، وحاضر فيها أساتذة مهتمون بالعلوم الإنسانية ذات الطابع الإسلامي، أو بنقد العلوم والتكنولوجيا الغربية المعاصرة، بعنوان «روحنة العلوم في الحضارة الحديثة»
(Spiritualization of Sciences in the Modern Civilization).
وقد حاضر الدكتور طلال حاطوم عن «الوعي واليقظة في التعامل مع النظريات العلمية التي تروّج لها بعض الوسائل الإعلامية»، وقال: «رغم إيماننا برسالة الإعلام ومكانة الإعلام المرموقة في نشر الحقائق والوعي، لكن هناك تشويه من قبل بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى إعلام فردي موجّه وأصبحت الأدوات الذكية أداة لكل غبي يوزع العلم، لذلك علينا أن نفرز الأخبار الصحيحة والواقعية عن الأخبار الباطلة والموجهة».
وختم: «أما بعض وسائل الاعلام المرئي والمسموع فهي تدار من قبل لوبي (غرف سوداء) يشترون الأقلام ليبثوا ما يريدونه، من توهين عمليات المقاومة الى تدمير الأجيال من خلال تغيير افكارنا وتقاليدنا. لذلك قبل أن يكون هنالك روحنة للإعلام يجب ان يكون روحنة للاعلامي وتحصينه من الكذب واجتزاء الخبر».
كما عرض الدكتور روبير معوض محاضرته بعنوان «الفكر التربوي بين الإسلام والغرب»، حيث تحدّث عن «مفهوم التربية بشكل عام من رؤية إسلامية منصفة، اذ وجدت التربية مع ظهور الإنسان في هذه الحياة وهي ضرورة فردية لا نستطيع الاستغناء عنها وهي المسؤولة عن تقدم الانسان او تخلفه».
ثم تحدث عن الفكر التربوي الغربي مقارنة بالفكر التربوي الإسلامي من حيث النظرية وليس من حيث التطبيق.
كذلك حاضر مجتبى عن «العلوم الانسانية في فكر الامام الخامنائي، وعن أهميتها في الفكر الثوري. وقارن بين العلوم الانسانية التي يقدمها الوحي الإلهي وتلك التي يقدمها الملحدون، فمن بين مفهوم التسلط بالرأسمالية ومفهوم التضاد في الفكر الشيوعي انبثق مفهوم التعاون في دين الاسلام في علم الادارة وقد اثبتت بان أنجح نظرية هي نظرية تعاون في الإدارة. حيث أصبحت بعض الدروس خارج الفقه في الجمهورية الايرانية محورها علم الإدارة».
وختم: «علينا قبل أن نتوجه الى العلوم الغربية ان نثبت قيمنا ومفاهيمنا الاسلامية ثم نتوجه الى العلوم الغربية ونأخذ منها ما يفيدنا وننتقد ما يخالف شريعة الله».