أخيرة

دبوس

القافلة تسير…

الأبواق المشتراة ذممهم في أوساط معشر الأوغاد بين ظهرانينا كانوا يروّجون عبر وسائل إعلامهم أنّ عائلة إسماعيل هنية وأبنائه بالذات يعيشون بعيداً عن غزة، في تركيا وفي بلاد أخرى، في القصور والفلل، بينما يُذبح أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من الوريد الى الوريد كنتيجة لطوفانهم…
هكذا كان يقول هؤلاء الفاقدون لأيّ قيمة أخلاقية، ولا يحرّكهم أيّ وازع قيمي او إنساني، فقط يحرّكهم الدولار، يعبدونه ويقدّسونه ويتخلّون عن أدنى درجات الاحترام للذات مقابل ذلك الأخضر، هم أنفسهم الذين كانوا يروّجون بأنّ نجل سماحة السيد، سيد المقاومة، هادي، لم يكن في جبهة القتال حينما استشهد، بل كان في إحدى الحانات!
سفالة، وقذارة وانتفاء تامّ لأيّ قدر من الانتماء الى أيّ فضيلة، او تحيّز نحو الخير، كتل قابضة، ديدَنها هو المال، والمنفعة الآنية، يأتمرون بأمر من يدفع أكثر، وينطلقون في نفث الأكاذيب بلا رادع، وبلا مانع، طالما يقبضون المال في مقابل ذلك، كلما بذل لهم المال، يصبحون كالكلاب النابحة، ولا يحضرنا هنا إلّا بيت الشعر الذي يصف هذا العواء البائس، وتلك النفوس المبتذلة…
لو كلّ كلب عوى ألقمته حجراً
لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
لست أدري متى يشرّع المشرّعون عقاباً لجريمة قتل الحقيقة، والتي هي حتى أشد وطأةً على الناس من جريمة قتل البشر، لأنّ قتل الحقيقة يلحق ضرراً بالمجتمع برمّته، ويشوّه الشخصية المزاجية والموضوعية للإنسان، ويخلق الفتنة، ويستدعي التضليل؟!
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى