«المؤتمرُ الشعبيّ» أحيا ذكرى رحيل شاتيلا كرامي: انتهى زمنُ الاعتداءِ على لبنان بلا ثمَن
أحيا «المؤتمرُ الشعبيّ اللبنانيّ» الذكرى السنويّة الأولى لرحيلِ مؤسِّسه كمال شاتيلا، في احتفالٍ أقيم في الرابطة الثقافيّة في طرابلس، بحضورِ النائبين فيصل كرامي وطه ناجي وممثلّين عن الأحزاب والفصائل الفلسطينيّة والجمعيّات الأهلية.
وألقى كرامي كلمةً بالمناسَبة، قال فيها «لعلَّ أكثرَ ما يُحزننا في هذه الذكرى أنّ كمال شاتيلا ليس بيننا لكي يكتشف بأنّ رهاناتِه على المقاومة كانت هي الرهانات الصحيحة، وبأنّ هذا الكيان الهشّ الذي يُسمّونه إسرائيل قد بدأ يترنَّح، وأنّ الشعب الفلسطينيّ البطل ومُقاومتنا اللبنانيّة البطلة يُحققان سواء في غزة وجنوب لبنان أو حتّى في الضفّة الغربيّة إنتصاراتٍ مؤكّدة بما يؤشّر لزوال الاحتلال».
وختمَ «نحنُ مثل كمال شاتيلا كُنّا من محور تحرير فلسطين، محورِ القوّة في مواجهة القوّة لاسترداد الحقّ الفلسطيني، نعم إنّ حماية لبنان لا تكونُ سِوى بأن يكونَ هذا البلد قويّاً إن لم يكُن عبرَ جيشِه فليكُن عبر مُقاومته، ورِهاناتنا ومواقفنا هذه كانت دائماً مُترافقة مع تضحياتٍ كبيرة ولا سيّما في وجود المراهنين على العدوّ وما أكثرُهم، الذين بدأنا نرى هلعهُم وكيف يمارسون هذا الهلع ضدَّ الوطن وضدَّ لبنان وضدَّ المقاومة وضدَّ الحقِّ والمنطق والتاريخ، وآخر إنجازاتهم العظيمة مُحاولة ضرب «مطار رفيق الحريري الدولي» بالشائعات مُعتمدين على مطبوعةٍ غربيّة لم تُقصِّر بالتدليسِ والكذب، ومستغلّين كلّ ذلك لتأكيد الشائعات والإساءة بالدرجة الأولى إلى الوطن وإلى اللبنانيين، وليتذكر هؤلاء أنَّ إسرائيل ستعدُّ للعشرة قبل فعلِ ذلك خصوصاً وأنّ كلّ إدّعاءاتِهم وكلّ إدّعاءاتِ تلك الصحيفة الغربيّة كاذبة وغير حقيقية ولا تعتمد على اي مستند، والأهمُّ من ذلك أنّ المطار بالمطار والكهرباء بالكهرباء، والبنى التحتيّة بالبنى التحتيّة، نعم انتهى زمنُ الاعتداءِ على لبنان بغيرِ ثمَن».
وألقى عدنان برجي كلمة المكتب التنفيذيّ للمؤتمر الشعبي، أكّدَ فيها أنّه «كما التزمَ الأخ كمال بإستراتيجيّة بيان 30 مارس الداعية إلى أولويّة المعركه ضدَّ العدوّ الصهيونيّ، فقد رأى في كلّ بندقيّة في وجه العدوّ بندقيّة ناصريّة ينبغي دعمها ومؤازرتها، لذلك كان من علمنا أن نكون دوماً إلى جانب المقاومة الفلسطينيّة واللبنانيّة والعربيّة، فتحيّة من طرابلس إلى كلّ المقاومين اللبنانيين والعرب والإجلال والإكبار لأرواح شهداء الأمّة والمجاهدين في غزّة الذين يبشروننا بأنَّ يومَ النصر بات قريباً».
كما أُلقيَت كلماتٌ أشادَت بمواقف شاتيلا الوطنيّة.