الوطن

إبراهيم: حقُّ لبنان أن يكونَ سيّداً بقراراتِه لحمايةِ مواطنيه

أكّد المديرُ العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم، أنَّ «من حقِّ لبنان أن يكونَ سيّداً في قراراته في ما يخصُّ الحماية التي يقدّمها لمواطنيه»، معتبراً أن «لا حاجةَ للبنان لإعادة صياغة حقوق مواطنيه، لأنَّ النصوصَ تفي بالغرض وإنَّما الحاجة إلى التطبيق».
كلامُ إبراهيم جاءَ في ندوةٍ نظّمها المعهدُ الفنيّ الأنطونيّ، بالتعاون مع لجنة الحريّات والأمن المجتمعيّ والمجلس الدوليّ لحقوق الإنسان المعتمَد في الأمم المتحدة بصفة خاصّةECOSOC ، بعنوان «تعريف حقوق الإنسان في لبنان، حقوق وواجبات» وجرى خلالَ الندوة تكريمُ اللواء إبراهيم من المجلس الدوليّ لحقوقِ الإنسان.
وقالَ إبراهيم في مداخلته «كيف لا يكونُ لبنان بلد الحقوق والحريّات المصانة وهو الذي شاركَ في صياغة الإعلان العالميّ لحقوق الإنسان مع السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة شارل مالك ؟».
أضافَ «من المؤسف أنَّ الوضعَ الاقتصاديّ والاجتماعيّ الحاليّ في لبنان، باتَ يجعلُ المواطنين يتمنّون نيل حقوقهم الأساسيّة والمصانة بالدستور والقانون والمواثيق، لكنّها تُستثمَرُ فقط في مواسم الانتخابات للعبورِ إلى سُدّة السلطة. من المؤسف أن يمنَّن على الانسان بحقّه في العيش الكريم».
وقال «إذا أرَدنا أن نوسّع النظرة في أمننا الإقليميّ، فإنَّ حقَّ الدفاع المشروع عن الأرض في وجه الاحتلال لا يزال يخضع لوجهات نظر متناقضة تحتاج إلى حزم وحسم. ومن الحقوق الرئيسة أن يكون للدولة رأس وحكومة مكتملة الصلاحيّات، ونحن في لبنان نعيش في فراغ رئاسيّ، حيث الدولة بلا رأس وعمل المؤسَّسات الدستوريّة غير منتظم، ما انعكس ذلك إرباكا في عمل مؤسَّسات الدولة ودوائرها كلّها، وهي جميعها مرتبطة بحقوق المواطن، وجعل تشكيل حكومة مكتملة الصلاحيات أيضاً أمراً طارئاً بعد انتخاب رئيس. هكذا، في لبنان، تقرأ التشريعات والمواثيق الدولية فتشعر بالفرح، أمّا في الواقع فإنَّ الوضعَ سوداويّ».
وأكّد أنَّ «من حقِّ لبنان أن يكونَ سيّداً في قراراته في ما يخصُّ الحماية التي يقدمها لمواطنيه، وخصوصاً وسط وجودِ عددٍ هائل من السوريين على أراضيه، حيث تبدو الدول حريصة على حقوقهم أكثر من حقوق اللبنانيين»، معتبراً أن «لا حاجةَ للبنان لإعادة صياغة حقوق مواطنيه، لأنَّ النصوص تفي بالغرض، وإنَّما الحاجة إلى التطبيق».
وتحدَّث الممثل الدائم للجنة الدوليّة لحقوق الإنسان والمجلس الدوليّ في الأمَمِ المتحدة السفير هيثم بو سعيد، فقال «نحنُ واللواء إبراهيم نتعاونُ منذ العام 2011 في الشأن الحقوقيّ»، مشيراً إلى أنّه أصبحَ عضواً في المجلس الدوليّ لحقوق الانسان. ثم قدَّمَ له شهادةَ تقديرٍ على جهودِه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى