الوطن

قبيسي: أهلُنا صامدون في بلداتهم والمقاومة عزّنا وفخرُنا

‭}‬ مصطفى الحمود
تفقَّدَ عضو كُتلةِ التنميةِ والتحريرِ مديرُ مكتبِ الرئيس نبيه برّي النائب هاني قبيسي حيّ المشاع في مدينة النبطيّة الذي تعرَّضَ لعدوانٍ «إسرائيليّ» حيثُ دمّرَت غارةٌ جويّةٌ مبنى من طقتين وتسبَّبت بإصابةِ أكثر من 20 شخصاً وإلحاقِ أضرارٍ بعشرات المنازل والسيّارات .
واعتبرَ قبيسي أنّه «عملٌ جبانٌ منَ العدوّ الصهيونيّ، فهذه الغارة الإجراميّة على حيٍّ آمنٍ مكتظٍّ بالسكان المدنيين، حيثُ لا يوجدُ أيُّ مظاهر عسكريّة إطلاقاً»، لافتاً إلى أنّ السياسةَ الإجراميّةَ للعدوّ الصهيونيّ تتجلى يوميّاً في الجنوب «بقصفِه للأبرياء وللمدنيين، وكما دأبَت إسرائيل على جريِ عادتها على قصف المنازل المدنيّة في الجنوب، كما يجري في غزّة والضفّة الغربيّة، فهي تُترجِمُ إجرامَها في كلّ يوم». وأكّدَ أنَّ «أهلَنا صامدونَ في بلداتهم» موجّهاً لهم التحيّة ومتمنيّاً الشفاءَ للجرحى وقال «هذه لغة صمود وتضحية في سبيل الجنوب. لقد قُصفَ هذا المبنى ليلاً وبوحشيّة، فمن يستهدفُ المدنيين بهذه الطريقة يُمارسُ سياسةً إجراميّةً بحقِّ بلدنا وبحقِّ منطقتنا فقد تعوّدنا أن تترجمَ مدينةُ النبطيّة صمودَها مقاومةً بوجهِ العدوّ».
وفي مجال آخر، أعربَ قبيسي عن أسفِه، خلالَ احتفالٍ مدرسيّ في بلدة كفررمان أنَّ «في لبنان من لا يؤمنُ بمقاومةٍ تعملُ على تحريرِ الجنوب وتقدِّم الشهداء من أجل حماية حدودنا وسيادتنا، بل أنَّ هناكَ من يرى المقاومةَ إرهاباً وسلاحَها خارجٌ عن نطاقِ الدولة والقانون، وهنا نقول الدولة تركت الجنوب يعاني الأمرّين ولم تدافع عن الحدود ولا عن السيادة ولم يعمل أحدٌ لبناءِ دولة ذات سيادة بعيدة من اللغة الطائفيّة والمذهبيّة. تركتم الجنوبَ والآن تعترضون على قدرةِ المقاومةِ التي تُدافعُ ليس عن الجنوب فحسب بل عن كلّ لبنان».
وأضافَ «نعم المقاومة تُدافعُ عنكم وتؤدّي الواجبَ بدلاً عنكم، فما تقومُ به المقاومة هو مسؤوليّة الدولة التي أشرفتم على بنائها، ولم تبنوا لها جيشاً ولم تجعلوا لها قوةً حقيقيّةً تدافعُ عن أبنائها، تركتم المنطقة وعندما قويَت المقاومة تقولون عنها إرهاب، ونحن نقول أنَّ المقاومة هي عزُّنا وفخرُنا. نتمسّكُ بالدولة، نعم كنَّا وما زلنا مع تكامُلِ عناصر القوّة بالمثلثِ الذهبيّ بوحدة الجيش والشعب والمقاومة، ومن لا يريدُ هذه القوّة فليخبرنا عن بديلٍ نحمي من خلاله سيادتنا وكرامتنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى