أخيرة

دبوس

ما كلّ ما يتمنّى بيبي يدركه

هو يتحدّث بما يتمنّاه، وليس بما ينجزه على الأرض، حي الشجاعية، اقتحمه الاحتلال عدة مرات، وفي كلّ مرة كان يعلن بأنه فكك كتائب المقاومة فيه، وأنّ الحيّ بات يرزح تحت السيطرة الكاملة لقوات غبعاتي وجولاني، ثم يتفاجأ الجميع بأنّ المقاومة تعود إلى نفس المناطق التي أعلن العدوّ أنه سيطر عليها، وأنهى وجود المقاومة فيها بزخمٍ أكبر، وبقدرات أكثر فاعلية وبتكتيكات أنجع…
في الشمال، أصبحت صفارات الإنذار تدوّي بعد حدوث الهجوم، وذلك تأكيداً بأنّ المقاومة قد تمكّنت من فقء أعين الاحتلال…
المأزق الاستراتيجي الذي وضع هذا الكيان الغبي نفسه فيه هو مأزق لا يمكن إلا أن يترتب عليه سوى زوال الكيان، هو في حالة تناقص غير قابل للتعويض، ونحن في حالة تزايد يكتسب زخماً كبيراً، ويتعاظم مع مرور الوقت، وإذا كان هذا العدو المأفون يتوقع بهلوساته الخزعبلاتية بأنّ مشهد القنبلة الذرية الذي يترتب عليها جثوّ اليابان على ركبتيها واستسلامها سيتكرّر هنا في منطقتنا فهو واهم مغرق في أوهامه، انّ أيّ استخدام لهذا السلاح ضد شعوبنا ومدننا سيترتب عليه فوراً، وبأسرع مما يتصوّره العدو، اندفاع هائل لا رادع له لكلّ قوى شعوبنا من المجاهدين والمقاتلين لا يوقفهم شيء، حتى يصلوا الى قلب هذا الكيان وكبده، ويمزّقوا هذا الوجود، وهذه الكينونة إرباً إرباً، بحيث لا يتبقى من وجوده ولا شروى نقير،
أما آخر التصريحات التي تؤشر الى مرارة الهزيمة التي يتذوّقها العدو على ايدي مقاتلي محور المقاومة، فهي تصريحات أحد جنرالاتهم المرموقين، بأنّ الجيش الإسرائيلي لم يصاغ بطريقة تتيح له ان يتحمّل حرباً طويلة المدى، ولا لخوض حروب ضدّ عصابات غير نظامية، هل هذه بعض المقدمات التي تسبق الاعتراف بالهزيمة، دعونا ننتظر ونرى…
سميح التايه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى