ميقاتي من الجنوب: نحن في حالة حرب وتهديدات العدوّ حرب نفسيّة

أكّد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي «أنّ لبنان في حالة حرب حيث هناك عدد كبير من الشهداء والقرى المدمرّة بسبب العدوان الإسرائيليّ»، مشيراً إلى «أنّ التهديدات الإسرائيليّة نوع من الحرب النفسيّة» وقال «المقاومة تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانيّة تقوم بواجبها وهدفنا أن نحمي البلد بكلّ ما للكلمة من معنى».
مواقف رئيس الحكومة جاءت خلال جولة أول من في الجنوب، تضمنّت ثلاث محطّات أساسيّة في مدينة صور، الأولى كانت في مقرّ قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش، الثانية مراكز الامتحانات الرسميّة في المدينة والثالثة في غرفة الطوارئ الصحيّة في مركز اتحاد بلديّات صور.
استهلّ ميقاتي جولته بزيارة مقرّ قيادة قطاع جنوب الليطاني في الجيش في ثكنة بنوا بركات – صور، وكان في استقباله قائد القطاع العميد الركن إدغار لاوندس والضبّاط. واستمع إلى شرح تفصيليّ عن الوضع في الجنوب والمهام التي يقوم بها الجيش. وقال “في كلّ المحطّات نجدّد التأكيد أنّ الجيش هو السند وسياج الوطن بكلّ ما للكلمة من معنى. المحطّة الأساسيّة في جولتنا اليوم هي الاطلاع على سير الامتحانات الرسميّة، ولكنّ السؤال البديهيّ لو لم يكن الجيش موجوداً في الجنوب هل كان في الإمكان إجراء الامتحانات؟».
أضاف “أهنّئ شجاعتكم وتضحيتكم ونحن كسلطة سياسيّة إلى جانبكم بكلّ ما للكلمة من معنى، وسنظلّ كذلك. أعلم الصعوبات التي تمرّون بها ولكنّها بإذن الله، ستزول. التهديدات التي نشهدها هي نوع من الحرب النفسيّة، والسؤال الذي يتردّد على كل الالسن هل هناك حرب؟ نعم نحن في حالة حرب وهناك عدد كبير من الشهداء من مدنيين وغير مدنيين والعديد من القرى المدمّرة بسبب العدوان الإسرائيليّ”.
المحطة الثانية، تمثّلت في جولة مع وزير التربية والتعليم العالي عبّاس الحلبي ونوابّ المنطقة على عدد من مراكز الامتحانات الرسميّة في صور. وجرى خلال الجولة الاطّلاع على سير الامتحانات، والاستفسار من الطلاّب عن سير الامتحانات ونوعيّة الأسئلة المطروحة.
المحطة الثالثة والأخيرة، كانت في غرفة الطوارئ الصحيّة في مركز اتحاد بلديّات صور، حيث عقد لقاء في حضور وزير الصّحة العامّة فراس الأبيض وعدد من نواب المنطقة وفاعليّات.
في مستهلّ كلمته، طلب رئيس الحكومة من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح الشهداء ثمّ تحدّث عن محطّات جولته وتمنّى “في هذا الظرف الصعب، أن تمرّ الأمور بخير على هذا البلد وأن يبتسم الجنوب وكلّ لبنان وبإذن الله سيبتسم”.
وأضاف “يقولون لنا حرب. نحن نرى، لدينا دمار وشهداء ونتمنّى ألاّ تتوسّع الحرب وبإذن الله لن تتوسّع وننظر إلى استقرار طويل الأمد في جنوبنا الحبيب”.
وختم “حينما أبلغت رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي يوم أمس بأنني سأزور صور، قال لي أنت بين أهلك وأحبّائك، وأنا فعلاً بين أهلي وأحبّائي”.
وردّاً على سؤال قال “نحن دائماً دعاة سلم وخيارنا خيار السلام وتطبيق القرار 1701، وعلى إسرائيل أن توقف اعتداءاتها المتكرّرة على لبنان وتوقف الحرب في غزّة وأن يطبّق الجميع القرار الدوليّ رقم 2735”.
وقال ردّاً على سؤال “لا ننتظر هذه الزيارة للتضامن مع الجنوب وأهله، فنحن متضامنون معهم بالكامل ونتابع أوضاعهم دائماً. نحن إلى جانب أهلنا. المقاومة تقوم بواجبها، والحكومة اللبنانيّة تقوم بواجبها وهدفنا أن نحمي البلد بكلّ ما للكلمة من معنى”.