دردشة صباحية
الخيانة العظمى
يكتبها الياس عشي
بالأمس، وتحديداً في البرنامج الأسبوعي «وهلق شو» للإعلامي جورج صليبي، ارتكب أحد النواب المشاركين في البرنامج جريمة الخيانة العظمى، عندما تنازل عن حقّ اللبنانيين في مزارع شبعا، باعتبارها أرضاً سوريّة، يحتلّها اليهود!
«الغاية تبرّر الوسيلة» مبدأ ماكياڤيلي مشاع عند فئة انعزالية في لبنان، أقامت جسراً من التواصل بينها وبين الكيان الصهيوني، قبل دخول «إسرائيل» إلى بيروت، وفي أثنائه، وبعده، وما زال. وما سمعناه من سعادة النائب يؤكد ذلك.
لم تمضِ أيام على خطبة بكركي حتى فوجئنا بموقفين في غاية التناقض:
الموقف الأول جاء من جامعة الدول العربية التي أعادت لحزب الله حضوره الوطني والقانوني والقومي، وسحبت اتهامها له بالإرهاب.
والموقف الثاني من حضرة النائب الكتائبي الذي تنازل عن لبنانية «شبعا» ( ليته ينهي ما بدأه، ويؤمن بأن الكيان اللبناني هو واحد من كيانات الأمة السورية)، لسبب في غاية التفاهة عنوانه: رفع الغطاء اللبناني عن حزب الله الذي دفع، وما زال يدفع، أثماناً غالية للدفاع عن لبنان.
يا سعادة النائب… المقاومة الوطنية انطلقت من بيروت، وستبقى علامة فارقة مهما تعددت العناوين والأسماء!